إعلان

''ثلاثة أنوع من البشر ينضمون إلى داعش''

07:52 م الخميس 26 فبراير 2015

داعش


كتبت- هدى الشيمي

نقل الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، عن مقال لادم تايلور في صحيفة الواشنطن بوست، جمع فيه مجموعة من التغريدات كتبها الإيطاليون رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد نشر تنظيم داعش لمقطع الفيديو الذي يذبحون فيه العمال المصريين، ويؤكدون فيه على غزوهم لإيطاليا، قائلين ''سنغزو روما إن شاء الله''.

وأشار فريدمان في مقال نُشر بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى أن التغريدات تنوعت بين السخرية، واتهام الحكومة بالفساد، فكتب أحدهم ''ستأتون إلى روما، إذا فاحذروا ازدحام الطريق''، وفي تغريدة أخرى ''ستأتون إلى روما، فلا تستخدمون القطارات، فهي دائما تأتي متأخرة''، وكتب آخر ''الحضور إلى روما الآن متأخر جدا، فهي تدمرت بالفعل على يد حكومتها''.

رأى فريدمان أن طرق داعش الوحشية في القتل لا يجب الاستهانة بها، إلا أن سخرية الإيطاليين منهم صائبة، وأشار إلى انضمام الكثير من الشباب وانجذابهم لتلك الجماعات على الرغم من زيادة الأقاويل حولها، وعدم وضوح علاقتها بالإسلام.

وبحسب الكاتب الأمريكي، فهناك ثلاث أنواع من البشر ينضمون لداعش، يجب فهم قبل الدخول في حرب جديدة بسوريا والعراق، أولهم هم المتطوعين الأجانب، ولا يجب اعتبارهم جهاديين، فهم شباب خسروا كل شيء، يبحثون عن المغامرة، يرغبون في ممارسة السلطة، يسعون وراء وظيفة محترمة، أو الزواج من فتاة، فانضموا للتنظيم ليحققوا ذلك.

وتابع ''في حالة خسارة داعش للقوة، والوظائف، والفتيات، ستنهار تلك الجماعات''.

وأكد فريدمان أن الشباب المسلمين المعتدلين لن يشاركوا في التنظيم، وسيمنعون باقي من يرغب في الانضمام بالابتعاد عن هذه الفكرة.

أما النوع الثاني، من وجهة نظر فريدمان، فهم العمود الفقري للتنظيم، والمكون من السنة الذين خدموا في الجيوش العراقية، وكانوا أحد القيادات في القبائل، وهم من يمنحون داعش قوتها، ويدعموها بكل قوتهم.

يقول فريدمان ''على الرغم من قلة التعداد السكاني السني في العراق، إلا أنهم حكموا البلاد لسنوات طويلة، ولن يقبلوا مسألة وصول الشيعة إلى الحكم''، مشيرا إلى أن الكثير من القرى السنية التي يسيطر عليها داعش، تقبل بما يقومون به من تصرفات، وتعتبره أقل وحشية من ممارسات الحكومة الشيعية السابقة.

وفقا للكاتب الأمريكي، فإن النوع الثالث من المنضمين لداعش، هم العقائديون الحقيقيون، بقيادة أبو بكر البغدادي، وهم لديهم منظورا مروعا للإسلام.

ذكر فريدمان أن داعش ليست مسألة إسلامية، ولكنها مشكلة مرتبطة بالجذور، مشيرا إلى أنها ظهرت بعد عقود من الحكم الفاشل في الدول العربية، وباكستان وغيرها من الدول المؤمنة بالإسلام.

واستطرد ''لذلك إذا رغبنا في هزيمة داعش، علينا العثور على طريقة للقضاء على قيادتها، وتجنيد الشباب المسلمين من أجل مواجهة تشويه سمعة الإسلام، والتصدي للإسلام المتطرف القادم من المملكة العربية السعودية وباكستان، وإنهاء الظلم، والفساد والطائفية المنتشرين في المنطقة''.

ورغم تأكيده على صعوبة ذلك الحل، من وجهة نظره، إلا أنه قال إنه الوحيد القادر على حل المشكلة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان