واشنطن بوست: ''حزب الله'' فقد شهيته في محاربة إسرائيل

كتبت - هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن طموحات حزب الله تزداد في الارتفاع، بشأن القتال بعيدا عن الحدود اللبنانية، باعتبارها حركة شيعية مسلحة، تتصدى لما تقوم به الجماعات السنية في الشرق الأوسط.

فأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن حزب الله أرسل قواته إلى سوريا، ويبعث خبراء عسكريين للعراق، بالإضافة لمساعدات للمتمردين الشيعة في اليمن، والبحرين، وغيرها من الدول.

لكن رغبات حزب الله، وطموحاته الإقليمية تضعف موقفه في بلاده، فوفقا للصحيفة، فأن عدد القتلى الذي يزداد يوميا بسبب الخلافات بين السنة والشيعة، وحجم الخسائر في الدول العربية، سيتسبب في توقف اللبنانيين عن دعم حزب الله، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة، توضح ابتعاد حزب الله عن محاربة الإسرائيل، وقلة حماسة بهذا الشأن.

في محاولة للتأكيد على قولها، ألقت الصحيفة بالضوء على المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، فقالت أن إسرائيل كانت البادية، وحاولت تدمير وحدة لحزب الله واقعة بالقرب من هضبة الجولان المحتلة، وكان من بين السبعة المتوفيين، قائد إيراني، ومجموعة من القيادات العسكرية في حزب الله من ضمنهم جهاد مغنية، ابن القيادي الراحل عماد مغنية.

وكان رد فعل حزب الله متوسط، وغير متوقع تماما، فأشارت الصحيفة إلى أن هجومه على إسرائيل أسفر عن مقتل جنديين، وإصابة سبعة.

حاول حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، التأكيد على عدم ضعف شهيتهم للقتال إسرائيل، والرغبة في الانتقام، فقال في خطاب يوم الجمعة الماضي، إن كل ما يقال حول انشغال حزب الله، أو ضعفه، أو ابتعاده عن قتال العدو الإسرائيلي، غير صحيح تماما، فالمقاومة كما هي، مليئة بالحماس، والقوة، والاحترافية والشجاعة.

أكدت الصحيفة على مواجهة حزب الله لمعادلة صعبة، وهي محاولة إرضاء اللبنانيين الذين يشعرون، أن هذا الكيان الإسلامي السياسي يورط بلدهم في حروب دائمة مع إسرائيل، والاستمرار في الحرب مع إسرائيل، لإعلاء راية الإسلام، واستكمال مهامه، وتحقيق رغبة الكثير من البلدان في الشرق الأوسط، في القضاء على الكيان الإسرائيلي.

وقالت رندا سليم، مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن حزب الله ترى نفسها المسئول عن، وممثل الشيعة في المنطقة، وتضع القضية الفلسطينية في نفس درجة اهتماماتها بالدفاع عن الحقوق السياسية، والدينية الشيعية في المنطقة.

وتابعت كلامها قائلة ''المشكلة في لبنان، إنه عند نقطة معينة سيتعارض الدور الإقليمي الذي يلعبه حزب الله مع اهتمامات ومطالب ومصالح السنة اللبنانيين''.

وأشارت الصحيفة إلى رفض الكثير من الجهات لتدخل حزب الله في البحرين، ودعوته للشيعة للتظاهر والمطالبة بحقوقهم، موضحة أن مجلس التعاون الخليجي اعتبر تلك الدعوات معادية وغير مسؤولة، كما اتهمت جامعة الدول العربية بالتدخل في شئون البحرين.

وزاد الهجوم على حزب الله بعد إرساله للمقاتلين للمشاركة في الحرب جنبا إلى جنب مع جيش الرئيس السوري بشار الأسد، في نهاية عام 2012، وبحسب الصحيفة، فإن نصر الله أشار إلى أن دور قواته كانت من أجل الحفاظ على المقدسات الشيعية بالقرب من العاصمة السورية دمشق، إلا أن ذلك تسبب في مقتل الكثير من المقاتلين اللبنانيين، وشن الجماعات السنية السورية لهجمات عنيفة على الحدود اللبنانية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا