تاريخ الاعدام حرقا منذ العصور الوسطى
كتبت- أسماء ابراهيم:
الإعدام حرقا أسلوب من أساليب العقاب خاص بجرائم الخيانة والهرطقة والشعوذة .
ولعدد من الأسباب أصبح هذا الأسلوب للإعدام غير محبذ بين الحكومات في أواخر القرن الثامن عشر، واليوم يعتبر عقوبة قاسية وغير عادية.
وكان المدان بالإعدام حرقا يربط إلى عمود كبير ثم تشعل فيه النيران، وعادة يقال حرقا على العمود.
غالبا ما يتسبب السم بأول أكسيد الكربون بالموت قبل أن تلحق النيران ضررا فعليا بالجسد اذا كانت النيران كبيرة وتم اعدام عدد من الاشخاص مع بعضهم البعض.
أما إذا كان الحريق صغيرا فإن الانسان يحرق لبعض الوقت حتى يموت من شدة الحرارة وفقدان بلازما الدم أو الصدمة.
وفي العصور القديمة تم اعدام الكثيرين على يد الكنيسة بتهمة الهرطقة والسحر والشعوذة.
ومن الذين اعدموا حرقا كان الشاعر الألماني كيرينيوس كولمان والقائد جاك دي مولاي، الأستاذ الأكبر لفرسان الهيكل.
وفي أوروبا المسيحية في العصور الوسطى، كان الحكم بالإعدام حرقا يصدر من الكنيسة، غير أن المحكوم عليه كان يسلم إلى السلطات المدنية لتنفيذ الحكم، وكان رجال الدين ممنوعين بحكم القانون الديني من تنفيذ أحكام الإعدام.
وقد أعدمت الكنيسة الكاثوليكية حرقا كل من:
توماس كرانمر
القديسة جان دارك
جوردانو برونو
جيرولامو سافونارولا
ويليام تيندال
يان هوس
كان الاعدام حرقا منتشرا في العصور الوسطى، وكان الضحايا الرئيسيون يسمون زنادقة، وسحرة، ومثليو الجنس.
وفي ظل النظام القديم في فرنسا، كان هناك العديد من الإجراءات لتطبيق عقوبة الإعدام، وفقا للجريمة، وغالبا كان يتم بقطع الرأس بالسيف، أوالشنق، أو المقصلة.
أما بالنسبة للقتل حرقا فهناك مدرستين، الاولى يتم ترتيب الخشب الاخضر تحت المدان ثم تكديسه على ارتفاع معين ثم يتم اشعال النيران فيموت المدان خنقا بثاني اكسيد الكربون دون ان يحرق الجسد بشكل كبير، أما الثانية فتتم بنفس الطريقة لكن باستخدام الخشب الجاف حيث يموت المدان حرقا أحياء، ويحدث ضررا كبيرا بالجسد لدرجة التفحم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: