الحياة اللندنية: علي عبدالله صالح يحلم بالعودة إلى القصر في صنعاء
كتبت- أسماء ابراهيم:
قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن السعودية تقود تحالفا ضد الحوثيين بعد أن استنفدت ترسانة الصبر وأن القرار السعودي يأتي لتصحيح التوازنات التي اختلت في المنطقة، وتهدف المملكة لاستعادة التوازن في المنطقة وإنهاء مرحلة استضعاف العرب وأهل الاعتدال من السنة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت أن المسألة أكبر من الحوثيين وشعاراتهم، وأكبر من مرارات الرئيس علي عبد الله صالح وحنينه إلى القصر وان الضربة تحمل رسالة صريحة ومدوية موجهة إلى إيران.
وتنوه أن الرسالة ليست سعودية فقط، بل خليجية ومصرية وأردنية ومغربية وسودانية وباكستانية وكل هذه الدول تقف ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية.
وتزيد أن العملية جاءت في وقت حساس، عشية الموعد المفترض للتوصل الى اتفاق بين إيران والدول الغربية حول الملف النووي، وعشية قمة عربية كان يفترض أن تنشغل بما حصل في الموصل وإذ بها تنشغل بما يحصل في عدن.
وتشير الحياة أن الحوثيون تجاوزوا كل الخطوط الحمر، وتجاهلوا حقائق التركيبة اليمنية وتوازناتها ز تجاهلوا حساسيات الخريطة اليمنية ومحيطها.
بالإضافة إلى أن تحالفاتهم الداخلية والخارجية أوقعتهم في غرور القوة، وتقدموا على الأرض واجتاحوا صنعاء واحتجزوا الرئيس الذي يعترف العالم بشرعيته.
وتوضح الصحيفة أن علي صالح الحالم بعودته للقصر الرئاسي ذهب بعيدا في معركة الثأر، وحاول تصفية كل حساباته دفعة واحدة مع من يحملهم مسؤولية اختصار عهده المديد في القصر الرئاسي، ولم يطق رؤية الأختام في يد من كان يوما نائبه والعيش في عهد من كان يعيش في عهده، فسهَّل للحوثيين التهام الجيش وأسلحته والتهام صنعاء.
وتنهي بأن إيران دعمت الحوثيين في مغامرة كسر التوازنات الراسخة في محاولة من طهران لتغيير موقع اليمن الإقليمي، حيث سارع الجنرالات الإيرانيون إلى الاحتفاء بالانتصار اليمني وربطه بما حققوه في العراق وسوريا ولبنان، واحتفلوا بالتغييرات في منطقة الشرق الاوسط، متجاهلين حساسيات الخريطة اليمنية و الحساسيات المذهبية هناك.
فيديو قد يعجبك: