الإيكونيمست: السنة يباركون "عاصفة الحزم" ويرفضون التفاوض على الدين
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة الإيكونيمست البريطانية إن المسلمين السنة يباركون "عاصفة الحزم" ويرفضون التفاوض على الدين، مشيرة إلى أنهم سعداء بوقوف حكوماتهم في وجه إيران وأنهم يباركون الضربات الجوية للحوثيين التي بدأت الخميس الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الأحد أن هناك العديد من المخاطر التي تحيط بالعملية العسكرية في اليمن، لكنها أشارت إلى أن السعودية أكثر تحفزا وإقداما، مشيرة إلى قول السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أن شيئين لا يمكن التفاوض عليهما "الأمن والدين".
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير منهم كانوا يتوقعون أنه سيأتي الوقت الذي تتخذ فيه الحكومات السنية في الخليج تلك الخطوة لمواجهة إيران والجماعات الشيعية المتحالفة معها في سوريا والعراق واليمن التي استولت على مساحات شاسعة من الأرض.
ونقلت الصحيفة عن عمر محمود الباحث في مركز دراسات الطاقة البحريني قوله إن "إيران تأخذ كل شيء في المنطقة وأنه حان الوقت لفعل شيء يصب في مصلحتنا".
وأوضحت الصحيفة أن "عاصفة الحزم" المدعومة من عشرة دول عربية هدفها دحر الحوثيين الموالين لإيران في اليمن المجاورة، مشيرة إلى أن جميع الدول السنية المجاورة تشارك في تلك العملية بما فيها السودان وتركيا التي بقيت على الدوام من حلفاء إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد تزامن بين تاريخ بدأ عاصفة الحزم وبين الموعد النهائي للمفاوضات النووية مع إيران، مشيرة إلى أن السعودية تقدمت بشكاوى إلى واشنطن منذ شهور مفادها أن عدم فرض عقوبات على إيران من شأنه أن يزعزع المنطقة برمتها.
وذكرت الصحيفة أن السعودية التي بدأت هجماتها الجوية بعد أقل من ساعة من اخبار القيادة المركزي الأمريكية مستخدمة الأسلحة الأمريكية لتؤكد ما لم يٌتوقع حدوثه، مشيرة إلى أنها استخدمت 185 طائرة في تلك الحملة.
ونقلت الصحيفة عن عبد الخالد عبد الله الباحث السياسي الإماراتي أن تلك الحملة رسالة إلى إيران من دول الخليج أن هذا يمكن أن يحدث.
ولفتت الصحيفة إلى أن عاصفة الحزم خلقت تحالفا غريبا بين الدول العربية التي تميزت العلاقة بينها بحالة من الشد، مشيرة إلى أنها جمعت بين الفرقاء فكل من قطر والإمارات والسعودية جميعهم أصبحوا حلفاء وحتى الإخوان الذين تصنفهم السعودية والإمارات على أنهم جماعة إرهابية قد رحبوا بالعمل العسكري.
ولفتت الصحيفة إلى تحذير وزير الداخلية البحريني من أن غيران قد تحاول زعزعة التحالف العربي عن طريق رد فعل تستخدم فيه "ميليشيات القدس" لشن حرب بالوكالة داخل بعض الدول العربية ردا على مشاركتها في الحملة، وهو ما يقلق بعض السياسيين العرب الذين يخشون من استخدام الشيعة داخل الدول العربية في إشاعة الفتن بينهم وبين السنة.
وتعتبر البحرين والعراق من أهم الدول التي يمكن أن تستهدفها إيران لإشعال فتنة طائفية، فالولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية على داعش في العراق وتسعى بدعم الميليشيات الشيعة إلى استعادة تكريت من داعش.
ويخشى السياسيون في بغداد من تحول الميليشيات الشيعية ضد الأمريكيين أو شركائهم السنة، وهو ما يتوازي مع دعوة حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الجمعة الماضية إلى دعم حق اليمنيين في مقاومة العملية السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك التطورات ربما تفت في عضد الاجماع الشعبي حول دعم التحالف العربي في ظل استعداد بعض الدول لإرسال قوات برية إلى اليمن خاصة تركيا والإمارات والكويت.
فيديو قد يعجبك: