تناقض بين محاضر الشرطة وما يجري على أرض الواقع في بالتيمور
كتبت ـ مروة مصطفى:
قبل ستة أسابيع، أي قبل تحول بالتيمور لأحدث مكان للغضب احتجاجا على مقتل الرجال السود من قبل الشرطة، ألقت عمدة مدينة بالتيمور ستيفاني رولينجز بليك خطابها السنوي، وكانت بليك قد تم انتخابها في 2010 ونجحت بعد حصولها على 84% من الأصوات.
ومثل معظم هذه الخطابات، كان الخطاب مزيج من الثناء والمدح للمدينة التي تضم أعراقا مختلفة، مع مزيد من الوعود بتحقيق التقدم في المستقبل القريب جدا، لربما كان الخطاب أكثر من عادي ولا يوجد به ما يستحق الذكر، لولا فقرة محددة جاءت في وسط الخطاب، وكان لابد من التوقف عندها، بحسب تقرير نشرته مجلة نيويوركر الأمريكية.
وجاء نص الفقرة المعنية كالتالي: "شكاوى المواطنين التي تدعي ممارسة القوة المفرطة ضدهم انخفضت بنسبة 46%، كما انخفضت أيضا الشكاوي من فظاظة معاملة الشرطة بنسبة 53%، هذا بالإضافة إلى أن إشعارات القضايا التي تزعم سوء سلوك الشرطة أقل بكثير مقارنة بالثلاث سنوات الماضية، ونحن نعلم أن الغالبية العظمى من رجال شرطة مدينتا يعاملون مواطنيها باحترام وبكرامة، إنهم يحملون شارة الشرطة بشرف ويظهرون الخشوع للمنصب الذي يعملون به، ومع ذلك، فإن الأمر لم يتطلب أكثر من بضع عناصر سيئة للإضرار بسمة بالتيمور بأكملها"، بحسب المجلة الأمريكية نفسها.
يذكر أنه قد ثارت احتجاجات بالتيمور في اعقاب وفاة فريدي جراي (25 سنة) متأثرا بكسور أصيب بها في فقرات الظهر، وذلك بعد أسبوع على توقيفه في 12 أبريل في حي شعبي بهذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة.
ولكن أحداث بالتيمور تتناقض مع جاء في الفقرة المذكورة من خطاب عمدة بالتيمور، وهو الأمر الذي توقف عنده كثيرون، خاصة مع تكرار حوادث مقتل السود على أيدي الشرطة الأمريكية في الآونة الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: