روجر كوهين: الاتفاق النووي أهم إنجاز دبلوماسي أمريكي منذ اتفاقية "دايتون"
نيويورك - (أ ش أ):
قال الكاتب البريطاني روجر كوهين إن الاتفاق النووي مع إيران لا يزال مبدئيا لكن متى تم إبرامه سيكون أهم إنجاز دبلوماسي أمريكي منذ اتفاقية "دايتون" للسلام منتصف التسعينيات من القرن الماضي والتي أنهت عقدين من الحرب البوسنية التي سقط فيها نحو مئة ألف قتيل.
وأضاف -في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية- أن هذا الاتفاق يعكس حقائق صعبة؛ إذ جاء في وقت بلغت فيه إيران حدّ الإتقان في الصناعة النووية، بحيث بات الاتفاق أفضل الحلول الممكنة التي يمكن تصورها للحيلولة بين طهران وتصنيع القنبلة .. وأكد كوهين أنه لا مجال للكمال في العمل الدبلوماسي.
ورأى الكاتب أن عرقلة إيران عن الحصول على قنبلة، وقطع الطريق على حرب أخرى مع دولة إسلامية، واستعادة العلاقات الدبلوماسية مع قوة مستقرة معادية لجزاري تنظيم داعش - كافة تلك الأهداف لا شك أنها تصبّ في مصلحة أمريكا في شرق أوسط متمزق.
ونبّه في هذا الصدد على أنه لا ضير في تذكير حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط أن حصولهم على دعم ثابت لا يعني بالضرورة التحكم في الأفعال الأمريكية.
ورجح الكاتب أن تشهد السنوات المقبلة، حال إتمام الاتفاق، نزاعا بين أمريكا وإيران على أمور كثيرة، وقال إن الخلاف الذي على أساس هو أفضل بكثير من الابتعاد المفاجئ.
وأكد كوهين أن الاتفاق لا يمكن أن يتجاهل تماما الأجواء المحيطة به، فثمة آمال كبرى يعقدها الشباب الإيرانيون، وتوقعات اقتصادية هائلة، وإقبال غربي على الاستثمار في إيران، ومصالح أمريكية ضخمة في إيران.
وراهن الكاتب على أن تنتهز السفارة الأمريكية في إيران فرصة ذوبان الجليد بين الدولتين وتعيد فتح ملف المختطفين الأمريكيين في طهران منذ أربع سنوات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: