ماليزيا تطالب الآلاف من لاجئي الروهينجا بالعودة إلى بلادهم
لندن ( أ ش أ):
قامت الحكومة الماليزية اليوم بمطالبة الآلاف من اللاجئين من مسلمي الروهينجا بالعودة إلى بلادهم، بحسب تقرير نشرته صحيفةالجارديان البريطانية.
حيث أعلنت ماليزيا أنها لم تعد تقبل الوافدين الجدد من الأقليات العرقية من مسلمي الروهينجا الذين فروا من الاضطهاد في ميانمار، في وقت أعربت فيه وكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن دهشتها من إعادة الدولة الواقعة في منطقة جنوب شرق آسيا للقوارب الوافدة إليها، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.
وأشارت الجارديان في تقريرها إلى أنه لا يزال هناك ما يصل إلى 8 الآف مهاجر من بنجلاديش الفقيرة وطالبي اللجوء من الروهينجا تقطعت بهم السبل في عرض البحر بالقرب من ماليزيا وإندونيسيا، وتم إنقاذ ما يقرب من 2000 مهاجر بعد تخلى قوارب مهربي البشر عنهم في البلدين مطلع الأسبوع الجاري.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه تم ابعاد سفينة واحدة كانت قد وصلت إلى المياه الإندونيسية في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي من جانب القوات البحرية للبلاد بعد حصولها على إمدادات وتوجيهها للذهاب إلى ماليزيا.
غير أن نائب وزير الداخلية الماليزي، وان جونايدي توانكو جعفر، قال إن بلاده ستستخدم إجراءات صارمة، تتضمن إعادة قوارب طالبي اللجوء وترحيلهم إلى بلدانهم من أجل إرسال "رسالة واضحة، وهي إننا لا نريدهم أن يأتوا إلى هنا".
وأوضح المسئول الماليزي "لسنا على استعداد لقبول توافد هذا العدد إلى شواطئنا، أما بالنسبة لهؤلاء المتواجدين بالفعل، فنحن نعيدهم إلى أوطانهم على أي حال".
وأشار إلى أن ماليزيا ستدرس فقط إنقاذ طالبي اللجوء في حال انقلاب قواربهم لأسباب إنسانية.
ورأت الجارديان أن هذه التصريحات تشير إلى تغيير في موقف السلطات الماليزية ذات الأغلبية المسلمة، التي كانت في الماضي تستوعب بهدوء وصول الروهينجا، وهم أقلية مسلمة مضطهدة يعيشون في بورما ذات الأغلبية البوذية.
فيديو قد يعجبك: