إعلان

صحف: سقوط "الرمادي" في يد داعش نصر كبير لهم وهزيمة للعراق وأمريكا

03:49 م الثلاثاء 19 مايو 2015

سقوط "الرمادي" في يد داعش نصر كبير لهم وهزيمة للعر

كتبت- هدى الشيمي:

استطاع تنظيم داعش في العراق تحقيق انتصارا كبيرا باستيلائه على مدينة "الرمادي" عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق، بعد الهجمات الأخيرة عليه من التحالف الأوروبي الذي تقوده أمريكا، وتمكن قوات الكوماند وز الأمريكية من قتل أبو سياف، أحد القيادات في التنظيم، واعتقال زوجته، والحصول على الكثير من البيانات التي توفر معلومات عن العمل في التنظيم.

وتمكنت قوات داعش من قتل حوالي 500 شخص على الأقل، من بينهم مدنيين وعناصر بالجيش والشرطة العراقية، مما تسبب في نزوح حوالي 8000 شخص، من منازلهم، واعتبرت الصحف والمواقع الأجنبية هذه المعركة، أكبر انتصار حققه التنظيم الجهادي على مدار هذا العام، وأشاروا إلى أنها دليل قوي على ضعف الجيش العراقي، واخفاق أمريكا والدول الكبرى في القضاء على داعش، رغم وعودهم المتكررة بقدرتهم على تدميرها في أقرب وقت ممكن.

- اكبر انتصار لداعش:

وجد موقع "VOX" الأمريكي أن القتال الطويل الذي وقع بين داعش والقوات العراقية، أكبر انتصار لداعش خلال هذا العام، كما أنه يؤكد وجود مشكلة في الجيش العراقي، خاصة بعد قدرة مقاتلي داعش على إخراج عناصر الجيش من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق.

ورأى الموقع أن ذلك القتال يوضح عدم وجود أي نوع من المهارات في الجيش العراقي، وأنه يتسم بالضعف الشديد، وأنه يعتمد على القوات الشيعية العراقية، وقوات البيشمركة الكردية، حيث أن تعاون كل منهم مع الجيش العراقي، يضمن له هزيمة داعش، كما أن ذلك القتال يؤكد أن المعركة ضد داعش على الرغم من كونها حققت بعض النجاح في البداية، إلا أنه سيكون قتالا طويلا وصعبا.

اعتبر الموقع المشكلة الرئيسية للجيش العراقي، هي الضعف الذي ظهر بعد انتشار الفساد، والانشقاقات الواسعة التي بدأت بعد انتصارهم على داعش في يونيو الماضي.

وبحسب مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن قوات النخبة في الجيش العراقي، لم تستطع هزيمة داعش، لأن عدد قليلة، وأنهكها القتال الذي لم يتوقف على مدار العام.

2015_5_18_17_7_34_397

- استراتيجية أمريكية خاطئة:

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقالت إن وقوع الرمادي في أيدي داعش بتلك السهولة، يدفع الجميع للتفكير في الاستراتيجية الأمريكية في العراق، وتساءلت هل هناك خطة أخرى ستلجأ إليها الإدارة الأمريكية من أجل هزيمة داعش؟

أشارت الصحيفة إلى أن النهج الذي تتبعه أمريكا الآن في داعش، هو محاولة إعادة بناء الجيش العراقي، ومساعدة بغداد على التصالح مع القوات السنية، والقضاء على داعش نهائيا، بدون استخدام قوات برية.

قالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية اعتبرت وقوع الرمادي في أيدي داعش، هزيمة وتراجع للسياسة الأمريكية في العراق، مشيرة إلى أن تلك المعركة كشفت عن هزالة الجيش العراقي، وأن الاستراتيجية الأمريكية على الرغم من فاعلياتها إلا أنها غير حاسمة.

2015_5_18_17_7_34_460

- هشاشة حيدر العبادي:

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن استيلاء داعش على الرمادي، يترك رئيس الوزراء حيد العبادي في موقف أضعف مما كان فيه من قبل.

وأشارت إلى أن المقاتلين الشيعة يتهمون العبادي ببذل مجهودا كبيرا خلال الشهور الماضية للعمل مع السنة، بدلا من العمل على زيادة قوة المقاتلين، والجمع بين الشيعة والسنة.

لفتت الصحيفة لتولي العبادي رئاسة الوزراء العام الماضي، بعد حصوله على دعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أملت أن يكون أفضل من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأن يتمكن من جمع كل الطوائف والقبائل في العراق، ولكنه خلال هذه الفترة ركز اهتمامه على تجنيد المقاتلين في القبائل السنية، والاتفاق مع الأكراد على مشاركة عوائد بيع النفط، ولكنه لم يتمكن من اقامة علاقات قوية مع القوات الشيعية والتي تجمعها علاقات قوية مع إيران، والتي تستعد حاليا للقتال في الأنبار، من أجل هزيمة داعش واستعادة الرمادي.

ومن بين المنتقدين لسياسة العبادي، حنان فتلاوي، أحد الساسة العراقيين الشيعة، والتي قالت "في السابق، كان يجب تقسيم الشيعة إلى جانبين، الأول يكره إيران، والثاني يحبها، ولكن بعد دخول داعش، وفي الموقف الذي نمر به الآن، الكثير من الناس شاكرين لإيران، وغيروا موقفهم تجاهها".

وتابعت قولها "لولا المليشيات الشيعية، لما كان هناك بغداد".

وافق الفتلاوي الرأي، الموظف الحكومي علي كريم سلمان، والذي قال إن الشيعة يعتبرون إيران راعية الشيعة في العراق".

fbad3226-dc65-4ef5-9620-e798cee118c1

- كارثة عسكرية:

بحسب صحيفة الاندنبدنت البريطانية، فإن استيلاء داعش على الرمادي كارثة عسكرية تصيب الجيش العراقي، منذ خسارتها لمدينة الموصل لشمال العراق منذ سنة، ووصف أحد السياسيين العراقيين ما حدث بــ "انهيار تام".

قال عمر، أحد المواطنين في الرمادي، إنهم يطلبون الدعم من بغداد منذ سنة ونصف، ولكن لم يستجب أحد".

كما أكدت أن ما حدث في الرمادي سيكون وسيلة لتغيير السياسة المتبعة للقضاء على داعش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان