بلومبرج: إسرائيل تخشى الكشف عن أسلحتها النووية
كتب ـ علاء المطيري:
قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية إن إسرائيل تخشى ألا تستمر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التستر على برنامجها النووي، مشيرة إلى أنها تخشى من السماح للأمم المتحدة أن تتبنى قرارا يجبر إسرائيل على الإقرار بامتلاكها ترسانة نووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى من أن تعقد الأمم المتحدة مؤتمر يناقش أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بصورة تقود إلى الكشف عن أسلحتها النووية.
وأوضحت الشبكة أن إسرائيل وباكستان والهند هو الدول الثلاث التي لم توقع معاهدة حظر الإنتشار النووية، لكنه على خلاف اعتراف باكستان والهند بامتلاك تلك الأسلحة لا تقر إسرائيل بامتلاكها.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي تطالب مصر بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لكن الخطوة الأولي في هذا الإتجاه لم يتبناها مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الإنتشار النووي إلى في 2010 للمرة الأولى.
ولكن اتخاذ خطوات إلى الأمام في هذا الإتجاه يحتاج إلى إجماع الدول النووية الموقعة على الإتفاقية التي تحتاج موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وهو الأمر الذي لم يحدث.
وتخشى إسرائيل من أن الإعتراف بترسانتها النووية سوف يصيب أمنها القومي بحالة من الشلل، مشيرة إلى أنه إذا تم تحديد موعد لمؤتمر برعاية الأمم المتحدة حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية سيكشف عن واحدة من أسوأ أسرار الشرق الأوسط وهو أسلحة إسرائيل النووية وقد يقود إلى تفكيكها.
لكن الشبكة أوضحت أن المؤتمر يمكن أن يقود أيضا إلى مناقشة أسلحة إسرائيل النووية والإقرار بوجودها.
ولفتت الشبكة إلى أن القضية الشائكة في الوقت الحالي هي " هل ستستطيع إسرائيل مواصلة إنكار امتلاكها أسلحة نووية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدى إلى العديد من التناقضات التي تفترض أنه إذا كانت إسرائيل لا تقر بامتلاك أسلحة نووية فكيف تتحدث عن أن إمكانية استخدامها في حماية الأمن القومي لها.
لكن اجتماع الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك انتهي، الجمعة، دون أن يصل إلى قرار بسبب رفض الولايات المتحدة وحلفائها مبادرة عربية لاقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأعلنت كل من واشنطن ولندن وأوتاوا رفضها جزءا من مشروع البيان الختامي الذي يحدد الأول مارس 2016 موعدا نهائيا لتنظيم مؤتمر حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط ويكلف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدفع لتنفيذ هذه المبادرة التي أطلقت منذ عام 1995، في حين رفضت إسرائيل التي تحضر بصفة مراقب أن يتم تحديد موعد المؤتمر المرتقب أو جدول أعماله وكذلك وصاية الأمم المتحدة.
فيديو قد يعجبك: