إعلان

نيويورك تايمز: حماس المواطنين لبناء غزة تلاشى و"فتح" تستغل الموقف

04:48 م الثلاثاء 02 يونيو 2015

حماس المواطنين لبناء غزة تلاشى وفتح تستغل الموقف

كتبت- هدى الشيمي: 

أجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقا حول ضعف الاقتصاد في قطاع غزة بفلسطين، وزارت فيه القطاع وحصلت على اراء عدد من العاملين هناك، وكان أولهم محمود مطر، والذي يعمل في محل بيع اجهزة كهربائية، يبع الغلاية الواحدة بسبعة دولار، ويلقى باللوم على حركة حماس المسئولة عن القطاع في ضعف حركة البيع، وانهيار الاقتصاد. 

"يجب ترك العمل والذهاب للمنزل"، بحسب مطر البالغ من العمر 31 عامًا، مشيرا إلى الحكومة والتي يجب أن تدعو نفسها بالحكومة، ولا يجب أن تشعر بالمسئولية. 

بحسب الصحيفة، فإن التفاؤل المبكر الذي كان بنفوس الفلسطينيين من أجل إعادة بناء القطاع بعد حرب الخمسين يوم، التي نشبت بين حركة حماس، وإسرائيل، تلاشت تماما. 

وذكرت الصحيفة أن حماس ادعت أنها فازت في الحرب لأنها استطاعت النجاة، وواصلت الحرب وتغلبت على الصراع، إلا أن ذلك تسبب في انهيار الاقتصاد في القطاع، وسوء ظروف المعيش لحوالي 1,8 مليون شخص يعيشون هناك. 

تسببت الظروف الاقتصادية التي يمر بها القطاع في فرض حماس لضرائب جديدة، في محاولة لدفع رواتب الموظفين، الذين لم يحصلوا على أجورهم منذ أشهر، مما أدى إلى رفع الأسعار في السوق، فزاد سعر كليو اللحم حوالي 2جنيه، وزاد سعر الفلف الاسود، وزاد سعر ادوات التنظيف، وغيرها من الادوات، فأصاب ذلك المواطنين بالاكتئاب. 

مع تدهور الاقتصاد، يزداد الحزن والاحباط بنفوس سكان القطاع، ويصعب عليهم مواجهة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية، بين حركة حماس ومنافسها فتح، التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

يرى عمر شعبان، خبير اقتصادي، أن المواطن الفلسطيني محصور في الوسط، مشيرا إلى عدم اهتمام رام الله، وأن حكومة محمود عباس في الضفة الغربية لديها مصلحة في ترك غزة تعاني هذه المعاناة. 

أشارت الصحيفة لانتشار المباني المنهارة، على طول المناطق الحدودية في القطاع، وخاصة في منطقة الشجاعية، وهي حي شرقي من مدنية غزة، تقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وتحولت إلى حطام، واستغل البعض ما أصابها من خراب في الحصول على الربح، حيث قام أحدهم ببيع خرسانة المنازل وبيع في السوق السوداء، ليحقق يوميا مكاسب تصل لحوالي 15 دولار. 

كما لفتت لعودة المواطنين للعيش في المناطق المحطمة، بعد الاضرار البالغة التي أصابت منازلهم، ولعدم كفاية الاسمنت ومواد البناء التي قدمتها الأمم المتحدة لإصلاح المباني المتضررة، ولكن ذلك لم يمنع عدد من المواطنين في العيش في المدارس، أو المناطق التي وفرتها لهم الأمم المتحدة. 

وفقا للصحيفة، فأن الكثير من العاطلين عن العمل حاليا كانوا في البداية عمال بناء، أصابوا بيأس ولا يعتقدون أنهم سيحصلون على فرص عمل، لذلك اتجهوا إلى أعمال أخرى، من بينهم عبد المنعم العمراني، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي يعمل كبائع متجول يبيع المشروبات بالقرب من الشاطئ، بسعر أرخص من الموجود في المقاهي، ويقول إنه يجنى حوالي 12 دولار يوميا، ولكنه يعاني بسبب مطاردة البلدية له، حتى جاء يوم استطاعت فيه الشرطة أخذ سيارته، ويصف شعوره عند تلك اللحظة قائلا "شعرت بالعجز، فلقد أخذوا مني مصدر عيشي". 

أجبرت ظروف الحرب الصبيان على العمل، لتعويض غياب الآباء، والذي قد يكون بسبب وفاتهم أو اصابتهم في الحرب، ومن بينهم محمد الأهل، ذو الثلاثة عشر عامًا، والذي يعمل الآن بائع متجول لبلالين، حيث يبلغ سعر الواحدة 25 سنتا. 

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تضع قوانين صارمة على استيراد مواد البناء، مبررة ذلك بأن الفلسطينيين يستخدموها في بناء المزيد من الأنفاق التي تساعدهم في الهجوم الجنود الإسرائيليين، وزاد الأمر سوء موقف الحكومة المصرية من حركة حماس، وفتحهم للمعبر خمس مرات فقط هذا العام، من أجل معاقبة الحركة على التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس السابق محمد مرسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان