''الخطأ الفادح الذي ارتكبه أوباما''
واشنطن - (أ ش أ)
رأت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضل طريقه في قضية دفع فدية للخاطفين، حيث تعهد بألا يغير سياسة بلاده القائمة منذ فترة طويلة، والمناهضة لهذه القضية، بيد أنه أوضح نقطة الارتباك لدى عائلات الرهائن، ألا وهي : أن الولايات المتحدة لن تهدد بمقاضاة أي عائلة تدفع فدية لتحرير ذويهم، الأمر الذي يمكن أن يكون جيدا إذا كان سرا، ولكن الإعلان عنه من منبر البيت الأبيض يعد بمثابة خطأ يحتمل أن يترتب عليه عواقب وخيمة.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الجمعة - ''إن الدافع وراء الكثير من وقائع الاختطاف في سوريا هو المال، حيث دفعت الحكومات الأوروبية ملايين الدولارات كفدية، متسائلة عما سيفكر فيه تنظيم (داعش) عندما يعلم أن أوباما لن يمنع العائلات من الدفع؟ حتما، الفكرة الرئيسية وراء إعلان الرئيس الأمريكي هو أنه أعطى الضوء الأخضر لدفع الفدية للجماعات الإرهابية لتحرير الرهائن.
وأضافت أن مراجعة أوباما لسياسة الولايات المتحدة تجاه احتجاز الرهائن في الخارج، أدت إلى بعض التعديلات المفيدة في تنظيمات وإجراءات الحكومة، غير أنها تسببت في زلة خطيرة .. مؤكدة أن الموجة الأخيرة من اختطاف وطلب الفدية والقتل بوحشية في سوريا واليمن، دمر أسر الضحايا وفضح ارتباك ولامبالاة المسئولين الحكوميين في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير المطول للصحفي لورانس رايت في مجلة ''نيويوركر'' حيث وصف فيه معاناة عائلات الرهائن، إلى جانب جهود ديفيد برادلي رئيس ومالك شركة ''أتلانتك للإعلام'' الرامية لمساعدة المختطفين، وفي البيت الأبيض، بدا أوباما محاصرا باليأس العاطفي لهذه العائلات، قائلا إنه يشاطرهم أحزانهم ليس فقط كرئيس ولكن أيضا باعتباره أب وزوج.
وأوضحت أن إصلاحات أوباما المعلنة تشمل إنشاء مجموعتي استجابة للرهائن، وتعيين مدير أجهزة الاستخبارات ومبعوث رئاسي خاص، كما أنه تعهد أيضا بإبقاء أفراد عائلة الرهائن على مقربة وإدراك بما يحدث لمساعدتهم على التواصل أو التفاوض مع الخاطفين حيثما كان ذلك ممكنا، لافتة إلى أن هذه خطوات جيدة، غير أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع إنهاءها للمعاناة، حيث إنه حتى مع مجموعات العمل والمبعوثين وفرق المشاركة، سيكون احتجاز الرهائن القادم مروعا للعائلة والأسير.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ''إنه سيكون هناك المزيد من الرهائن لا محالة، حيث يسافر العديد من المدنيين الأمريكيين إلى مناطق الحرب لإيصال المساعدات أو تقديم تقارير عن الأوضاع هناك، مما يعرض حياتهم للخطر''.. لافتة إلى أنها أرسلت العشرات من الصحفيين الشجعان للحرب في الأعوام ال15 الماضية، ويُنظر بإعجاب وبعض القلق إلى الأمريكيين الآخرين الذين ذهبوا إلى اكتشاف الحقيقة كصحفيين مستقلين أو لتقديم المساعدات الإنسانية، ومن الناحية المثالية، سيتلقى غير المقاتلين تدريبا وحماية خاصة، ولكن حتى هذا لن يحميهم
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: