واشنطن بوست: عقبات خطيرة تعترض التوصل للاتفاق النووي مع إيران
واشنطن- (أ ش أ):
سلطت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية الضوء على عودة الدول العالمية وإيران إلى مائدة المفاوضات مجددا في جولة قد تكون الحاسمة.
ونوهت الصحيفة –في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إلى وجود بعض العقبات التي تقف حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الثلاثاء المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هذه العقبات يتمثل في، التفتيش؛ حيث ترفض إيران السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى مواقع عسكرية يعتقد أنها تستخدم في أغراض نووية، حيث مررت الحكومة الإيرانية قانونا الأسبوع الجاري تحظر من خلاله مثل هذا الوصول.. في حين تصر الولايات المتحدة على أن الصفقة لا تزال متوقفة على السماح بالتحقيق في ما يرونه ضروري خلال فترة سانحة من الوقت.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، التي أكد فيها أن بلاده لن تسمح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية ولن تسمح لهم بمحاورة العلماء الإيرانيين لضمان مدى التزام طهران.
وثاني هذه العقبات، هو رفع العقوبات عن إيران؛ حيث ترغب طهران في رفع العقوبات مقدما، بينما يشترط الغرب ان تفي إيران أولا بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها قبل رفع أي عقوبات.
وثالثها: إمكانية عودة العقوبات؛ حيث يتعين على القوى العالمية تصميم صيغة موحدة فيما بينها تضمن إعادة فرض العقوبات بشكل سريع إذا انتهكت إيران الاتفاق المبرم، بيد أن هذا من الصعب التوصل إليه حيث من المرجح أن تستخدم روسيا والصين حق النقض ''الفيتو'' ضد أي خطة لا تروق لهما.
ورابع هذه العقبات: قضية البحث والتطوير؛ حيث يبدو الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في أبريل الماضي بين القوى العالمية وإيران، غامضا بشأن المستويات المسموح بها للبحث والتطوير في طهران، وهو الأمر الذي رفضه خامنئي بشدة.. قائلا إن بلاده لن تقبل بهذه القيود التي وصفها بالجائرة.
ونوهت ''واشنطن بوست'' إلى وجود بعض التحديات السياسية التي تواجه الاتفاق النووي، والتي تكمن أولا في الكونجرس الذي قد يعارض أي بند في الاتفاق النووي مثله مثل المشرعين المتشددين في إيران.
وأوضحت أن ثاني هذه التحديات السياسية تكمن في إسرائيل، التي يمارس قادتها ضغوطا على الكونجرس من أجل معارضة الاتفاق الذي يرونه بمثابة تمهيد لحصول إيران على ترسانة نووية في المستقبل، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدا خطيرا لأمنها القومي، حيث هددت مرارا بمهاجمة المواقع النووية إذا شعرت باقتراب الإيرانيين من الحصول على قدرات نووية.
واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول "تعد فرنسا من بين العقبات السياسية التي قد تفشل الاتفاق النووي، إذ أنها تسببت في تأخير الاتفاق المؤقت الذي أبرم عام 2013 مع إيران خوفا من أن الصفقة لم تكن صارمة بما يكفي لكبح جماح طهران، بينما قدم المسؤولون الفرنسيون شكاوى مماثلة حول الاتفاق الجاري، مهددين بعرقلة الاتفاق ما لم يتم معالجة مخاوفهم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: