الجارديان: أمريكا تتهم الحكومة السورية بدعم داعش للقضاء على معارضيها
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت الحكومة السورية بتقديم الدعم الجوي لتنظيم داعش ضد الجماعات المعارضة لها في شمال حلب.
أوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد وجهوا نفس الاتهامات للحكومة يوم الأحد، عندما احرزت قوات داعش تقدم تجاه مدينة أعزاز بالقرب من الحدود التركية.
وأشارت إلى أن الاستيلاء على أعزاز، والتي تبعد حوالي 20 ميل شمال غرب مدينة حلب، يعرض المعارضة للخطر، خاصة وأن قوات الأسد تحاصر الشرق منذ أكثر من عامين.
وعلى حساب السفارة الأمريكية في سوريا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كُتبت تغريدة تقول "أوضحت التقارير أن النظام السوري يقوم بهجمات جوية، لدعم داعش من أجل احراز التقديم في حلب، وأنها توفر لهم المساعدة، لذلك فهي تدعم المتطرفين على حساب السوريين".
وأشارت السفارة في تغريدة أخرى على تويتر، إلى أن الحكومة السورية طالما تجنبت خطوط داعش، لذلك ما تقوم به حاليا حالة من التناقض التام.
بحسب الصحيفة، فإن هجوم داعش والذي بدأ يوم الأحد، يعد الأول من نوعه في سوريا منذ الهجوم الذي وقع شمال حلب منذ ثمانية عشر شهرا واستمر ستة اسابيع وتسبب في وفاة حوالي 1500 شخص من قوات المعارضة، كما أنه ساعد الحكومة على احكام قبضتها على المناطق المحيطة بالمدينة، ومنذ ذلك الوقت حاولت قوات المعارضة مرتين استعادة قوتها والسيطرة على حدود حلب، ولكنها فشلت، لذلك حاولت قوات المعارضة - الإسلامية وغيرها من القوات- تعزيز قواتها على الحدود الشمالية لتركيا.
قال إسلام علوش المتحدث باسه الجبهة الإسلامية، والتي تعد أحد الجماعات المعارضة في شمال سوريا، إن النظام قصف أحد المناطق والتي كانت تحت سيطرة المعارضة، في نفس الوقت الذي بدأت فيه داعش مهاجمة المعارضة، وهذا ما ساعد كل منهما على احراز تقدم عظيم.
وتابع قوله "أصبح الأمر واضحا، وتحول إلى حقيقة، أن قوات النظام تستهدف المعارضين منذ عام 2013 لمنعهم من محاربة داعش، مما يفسر سبب عدم هجوم داعش لقوات الأسد، لأنها تدين لها بالنجاح الكبير الذي حققته حتى الآن".
ولفت زعيم المعارضة في جماعة صقر الشام، لهجوم القوات النظام على المعارضة بالصواريخ، وشن غارات جوية عليهم، ومختلف أنواع الأسلحة منذ يوم الأحد، مشيرا إلى عدم مواجهتهم لداعش بنفس القوة.
وفقا للمرصد السوري لحقوق الأنسان، فأن القوات السورية شنت يوم الأحد هجوما على أحد المواقع في مدينة الباب، والتي على بعد 30 ميل شمال غرب حلب، مما تسبب في مقتل 30 مدني.
ومن جانبها أعلنت أمريكا عن بداية تدريب مجموعة من المتمردين والمعارضين للأسد في شمال سوريا، إلا أن ذلك التصريح يصدر عن الإدارة الأمريكية منذ أربعة أعوام ولم يحدث شيئا، على حد قول الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: