قصف قريتين شيعيتين في إدلب رداً للضغط على النظام وحزب الله
القاهرة-(مصراوي):
أعلن عدد من فصائل المعارضة السورية بدء معركة للسيطرة على بلدتي كفريا والفوعة، وأغلب سكانها من الشيعة، وتضمان ميليشيا موالية للنظام السوري في ريف إدلب، بهدف الضغط على النظام وحزب الله لوقف الحرب التي يخوضانها في منطقة الزبداني، مع تسجيل تقدم طفيف في المدينة بعد مرور أسبوعين على بدء الهجوم في شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان، في وقت قتل 13 مدنياً بينهم سبعة أطفال في اليوم الرابع لقصف ريف حلب، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وقال جيش الفتح في بيان أمس، إنه بعد أسبوعين من بدء النظام وحزب الله لحملة عسكرية شرسة مصحوبة بقصف إجرامي بالبراميل والغارات على منطقة الزبداني المحاصرة بهدف إبادة أهلها وتهجيرهم، نؤكد لشعبنا في الزبداني أن دماءنا دون دمائهم، وقررنا بدء معركة كفريا والفوعة ضد قوات نظام الأسد وميليشيا إيران لنذيقهم في الشمال ما يذيقون أهلنا في الزبداني حتى يعودوا إلى رشدهم.
ودعا جميع الفصائل المعارضة إلى إشعال الأرض تحت أقدام الغزاة والظالمين، قائلا "البارحة كانت السيطرة على القصير، في ريف حمص، واليوم الزبداني، غداً قد تكون غوطة دمشق".
وكان جيش الفتح الذي يضم سبع فصائل بينها أحرار الشام وجبهة النصرة، سيطر على مدينتي إدلب في نهاية مارس، وجسر الشغور في نهاية أبريل، لكنه تجنب فتح معركة في بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين قرب مدينة بنش شرق إدلب.
ونقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأن الفصائل الإسلامية قصفت في شكل مكثف بعشرات القذائف الصاروخية وقذائف محلية الصنع مناطق في بلدتي كفرية والفوعة، بالتزامن مع قصف من قوات الدفاع الوطني، واللجان المسلحة الشعبية الموالية للنظام بإشراف قادة من حزب الله على مناطق في محيط البلدتين وريفهما، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة يحاولون السيطرة على البلدتين آخر مناطق سيطرة النظام والمسلحين الموالين له في محافظة إدلب.
وواصل الطيران السوري لليوم الرابع عشر قصف الزبداني، وسط استمرار المعارك بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري بقيادة العميد ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد وحزب الله من جهة، ومقاتلين محليين من جهة ثانية، وسط أنباء عن تقدم طفيف للطرف الأول، وفق المرصد.
وأعلن الجيش النظامي أن عناصره وقوات حزب الله توغلوا في حي السلطانة شرق الزبداني.
وأشار المرصد بمقتل سيدة وأطفالها الثلاثة، إضافة إلى طفل آخر، جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على بلدة تادف في ريف حلب، إضافة إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف لطائرات النظام على مناطق في بلدة دارة عزة في ريف المدينة، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن قوات النظام تستمر في قتل المدنيين عبر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة أو القذائف، غير آبهة بالقرارات الدولية الصادرة في هذا الشان، مشيراً إلى ارتكاب النظام لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل يومي في سورية.
وفي شرق دمشق، أعلنت جبهة النصرة أنها سلمت جيش الإسلام 25 من عناصره كانت تحتجزهم، من بينهم ستة قياديين، لكنها ردت على انتقادات جيش الإسلام قبل يومين، مشيرة إلى أن أهالي قرية مديرا في الغوطة الشرقية ثاروا ضد تصرُّفات جيش الإسلام، الذي استنفر جميع عناصره في الغوطة، ما استدعى نصب عناصر جبهة النصرة الحواجز لحماية مقراتها وقامت باعتقال مجموعتين من هيئة الخدمات العسكرية التابعة لجيش الإسلام.
فيديو قد يعجبك: