إعلان

فرنسي بتنظيم داعش يقتل ربّ عمله ويتصور "سيلفي" مع جثته - (صور)

08:21 م الأحد 19 يوليه 2015

كتبت - هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الـ "دايلي ميل" البريطانية، أن صورة تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت جدلا كبيرا.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الصورة كانت لجهادي فرنسي تابع لتنظيم داعش مع جثة رئيسة في مصنع غاز بفرنسا بعد ذبحه.

وأوضحت الصحيفة أن ياسين صالحي البالغ من العمر 35 عامًا، والمعروف باسم جندي الخلافة، أرسل الصورة لأحد مقاتلي التنظيم في سوريا، مؤكدا أنه مقاتل فرنسي، ويرغب في الوصول لسوريا ليقاتل في صفوف التنظيم هناك.

وأشارت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن صالحي، الأب لثلاثة أطفال، قال للمحققين إنه قتل هيرفي كورنارا، بسبب مصاعب حياته، وأنه ألقى باللوم على المشاكل الكثيرة التي يعاني منها في منزله وعمله، وبعد فترة عٌثر على رأس "كورنارا" معلقة على باب مصنع منتجات جوية أمريكا، في سان كوينتين بالقرب من ليون، ويحيط بها رايتين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كما اكتشفت الشرطة السكين والمسدس في مكان قريب، لتثبت التحقيقات بعد فترة أنه خٌنق قبل ذبحه.

وقاد صالحي سيارته بعد ذلك إلى مستودع مواد كيميائية قابل للاشتعال، وحاول تفجيره، إلا أن رجال الاطفاء تغلبوا عليه ومنعوه من ذلك، وفقا لما ورد في الصحيفة.

وقال شاهد عيان وأحد أصدقاء الضحية لصحيفة "لو فيجارو"، أن صالحي كان على خلاف دائم مع رئيسه، وجمعهم أكثر من نقاش حاد في الفترات الأخيرة، أما إمام المسجد الذي اعتاد صالحي الصلاة فيه، فوجد إنه كان دائما هادئ ولم يره عصبيا أو غاضبا ولو مرة واحدة، لذلك أصيب بصدمة كبيرة بعدما تردد عن قيامه بالعملية الإرهابية، التي وصفها بـ"الوحشية".

وأشارت الصحيفة لاعتراف صالحي، الذي تراقبه السلطات الأمنية منذ عام 2006، بأنه عضو في تنظيم داعش، إلا أن سجله الإجرامي خالي تماما من الجرائم، وأسقطت عنه اتهامات بالإرهاب والتطرف منذ عام 2008.

ونقلا عن مصدر مقرب من المحققين، فإن "صالحي" يمارس التطرف، ويقوم بأعمال إرهابية منذ عقد على الأقل، وذلك بعد اتصاله بفريدريك جان سالفي، والذي عٌرف بعد إسلامه باسم "علي"، والمشتبه فيه بالمساعدة على هجمات اندونيسيا الإرهابية، بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وعلى الرغم من ذلك لا تستطيع السلطات تحديد إذا كان صالحي إرهابي متعصب، أم أنه مجرم أقدم على قتل ربّ عمله بسبب المشاكل.

أما زوجته، فوصفته بالرجل المسلم الطبيعي، وقالت "يغادر منزله في السابعة صباحا ليذهب للعمل"، مؤكدة أن قلبها توقف من الألم والصدمة بعد علمها بأنه أحد المشتبهين فيه بهذه الجريمة.

وتابعت قولها "شقيقتي لم تتحمل رؤية الأخبار، وانهارت باكية بعد علمها ما حدث له، وأنا اعرف زوجي، كانت لدينا حياة طبيعية، يذهب لعمله ثم يعود، نحن مسلمين طبيعيين، نصوم في رمضان، ونقيم الصلوات، ونربي أولادنا على ذلك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان