صنداي تليجراف: كاميرون يدعو للتصدي للجماعات الإرهابية في العالم

لندن- (أ ش أ):

أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضرورة استعداد بلاده لمكافحة الجماعات الإرهابية في أي مكان في العالم، في الوقت الذي تعد فيه الحكومة البريطانية خططا لهزيمة القوى الجهادية في ليبيا.

وذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية أن كاميرون أمر بإعداد خطط لضرب الجهاديين في ليبيا، مناشدا العالم دحر ما أسماه بـ "عبادة الموت الداعشية".

ونقلت الصحيفة عن كاميرون قوله "إن السبيل الوحيد لهزيمة داعش هو اتحاد الدول ضد واحد من أكبر التهديدات التي تواجه عالمنا "، وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني توجه اليوم الأحد إلى جنوب شرق آسيا في زيارة تستغرب أربعة أيام، سيعرض خلالها -إلى جانب العلاقات التجارية- إرسال الخبرات البريطانية إلى ماليزيا واندونيسيا لمساعدتهما على إحباط المؤامرات الإرهابية وتحسين أمن الطيران.

وكشفت الصحيفة البريطانية عن الأوامر التي أصدرها كاميرون للمسؤولين ببدء التخطيط لتدخل جديد في ليبيا -التي باتت ملاذا لجهاديي داعش- ، لافتة إلى أن الإرهابي المسلح الذي شن هجوما على مدينة سوسة التونسية، وأسفر عن مقتل 30 سائحا بريطانيا، تلقى تدريبا في ليبيا، مشيرة إلى اعتقاد مصادر أمنية غربية بأن البلاد بحاجة لمساعدة دولية لهزيمة التهديد الإرهابي.

ووفقا للصحيفة، يقال أن كاميرون خلص إلى ضرورة أن تستعد بريطانيا للعودة إلى ليبيا لمواجهة ما وصفه بـ"عبادة الموت" القاتلة التي يعتنقها جهاديو داعش، مؤكدا - قبيل رحلته إلى جنوب شرق آسيا، أنه لن يٌهزم هؤلاء الإرهابيين الوحشيين إلا إذا أخذت الإجراءات اللازمة في موطنهم وفي الخارج وعبر الإنترنت، وإذا اتحدت بريطانيا مع الدول في جميع أنحاء العالم ضد هذا العدو المشترك".

وتابع قائلا "قمت الاثنين الماضي بتحديد أكثر ما نحتاج إلى القيام به في موطن الإرهابيين لمعالجة هذا الفكر المتطرف وبناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكا، وسوف أتحدث هذا الأسبوع إلى الزعماء في جنوب شرق آسيا حول ما يفعلونه للحفاظ على بلادهم". 

وأشار كاميرون إلى أن الجميع يواجه تهديدا من المقاتلين الأجانب، ويواجه زيادة التطرف داخل البلاد، ومن الصحيح أن ينظر الكل إلى ما يمكن أن يقدمه له الآخر من مساعدات، قائلا "أعتقد أنه يمكن لبريطانيا أن تقدم الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديد من المقاتلين الأجانب والتحقيق في مؤامرات إرهابية محتملة".

وأعرب كاميرون عن اعتقاده بأن بريطانيا يمكن أن تتعلم من إندونيسيا وماليزيا بشأن ما فعلتاه للتعامل مع هذه العقيدة المتطرفة وبناء مجتمعات تتحلى بالتسامح والمرونة.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن كاميرون يحول انتباهه إلى الساحة الدولية، بعد أن وضع الأسبوع الماضي خططا لدحر التطرف في الداخل، كما تعهد بالتصدي لزعماء الطوائف الدينية والحد من التفرقة في المدارس ، موضحة أن كاميرون يعكف أيضا على وضع خطط لتوسيع نطاق الضربات الجوية البريطانية إلى سوريا .

ومن المتوقع أن يطلب كاميرون من نواب مجلس العموم التصويت لصالح شن ضربات جوية على أهداف داعشية في سوريا في فصل الخريف القادم بمجرد انتخاب زعيم جديد لحزب العمال.