صحف السعودية: الحوثيون لا يعرفون معنى الهدنة.. وإيران محور التوتر بالمنطقة
الرياض – (أ ش أ):
اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم بتطورات الأحداث في اليمن في ضوء الهدنة المعلنة والأنباء التي تشير الى خرقها من قبل الحوثيين منذ بدايتها.
فمن جانبها قالت ''الوطن'' إما أن الحوثيين وأتباع المخلوع صالح لا يعرفون معنى الهدنة، أو أنهم بلغوا مرحلة من السذاجة يعتقدون فيها أنهم قادرون على تحقيق مكاسب خلال أيام الهدنة، فيما قوات التحالف العربي تقف متفرجة تاركة إياهم يفعلون ما يريدون.''
وأضافت'' واقع الحال يشير إلى أن المتمردين في اليمن مصرون على العبث بأمن الشعب اليمني، على الرغم من تحذير قيادة التحالف العربي لهم، وإعلانها أنها ستتصدى لأي أعمال أو تحركات عسكرية، ما يعني أن الهدنة أمر يزعجهم لأنها تقود إلى استقرار وإن كان مرحليا لأيام معدودة، وذلك لا يتماشى مع رغبة الفساد لديهم الممزوجة غالبا بإملاءات طهران بعدم التهدئة، كي لا ينعم أبناء اليمن بالراحة.''
وتحت عنوان ''ايران.. محور التوتر في المنطقة'' استهجنت صحيفة ''عكاظ '' مزاعم طهران ضد البحرين وقالت إن إيران هي من تدعم نشر الفكر الطائفي والتطرف والإرهاب في المنطقة. فهي تقوم بدعم العملاء للتخريب في البحرين ودول أخرى ثم تزعم أنها ترغب في علاقات طبيعية مع دول الخليج.
وأضافت ''إذا رغبت إيران بشكل جاد في تحسين علاقاتها مع دول الخليج فعليها تغيير سلوكها وسياستها جذريا وعليها أن تمتنع عن التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية ووقف نشر الفكر الطائفي القميء والعودة إلى رشدها ووقف غيها وطغيانها في المنطقة.''
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن خرق المتمردين الحوثيين للهدنة الإنسانية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اليمن، يعكس رفض المليشيات لأي جهود تساهم في إيصال وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الذي يواجه كارثة إنسانية ونقصا شديدا في الأغذية والأدوية والمواد الإغاثية والتموينية بسبب تدمير الحوثي للبنية التحتية وقتل وتشريد الآلاف من المواطنين الأبرياء.
وأشار ياسين في تصريحات هاتفية لـ ''عكاظ'' من باريس إلى أن مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية يلعب دورا استراتيجيا إيجابيا لإغاثة للشعب اليمني .
وحول عودة الحكومة بكاملها إلى اليمن قال إن عودة الحكومة اليمنية تعتمد على التحضيرات الأمنية واللوجستية لها، مشيرا إلى أن عددا من الوزراء اليمنيين موجودون حاليا في عدن وهم يعملون ليل نهار في التهيئة للوزارات والإدارات الحكومية والتحضيرات الأمنية واللوجستية وتسريع أعمال الإغاثة للشعب اليمني. وفيما يتعلق بزيارته الحالية لفرنسا قال إن زيارته لباريس تأتي في إطار مناقشة الأزمة اليمنية وسبل حلها وشرح الظروف التي يعاني منها الشعب اليمني جراء استمرار الحوثيين لتدمير اليمن.
من جانبه اوضح وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي أن ميليشيات جماعة الحوثي لاتزال تستهدف مطار محافظة عدن بالصواريخ بعيدة المدى، على الرغم من سيطرة الحكومة على المطار وعلى المحافظة بشكل عام.
وقال في تصريح لـ ''عكاظ'': ''لاتزال الجهود تتواصل لإعادة تشغيل مطار عدن، الذي عبث الحوثيون ببنيته وتجهيزاته، والذي لايزال حتى اللحظة هدفا للصواريخ الحوثية، بهدف زعزعة الأمن الذي فرضته الحكومة بعد سيطرتها على محافظة عدن''.
وأضاف: ''استهداف الحوثيين للمطار سينتهي مع تقدم الجيش اليمني نحو تعز لتحريرها من قبضة ميليشيات جماعة الحوثي، التي تتمركز على محاور عدة خارج عدن، إلا أن أكثر ما تتركز على محور طريق تعز-عدن''.
من جهته، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن علي سعيد الأحمدي ''للوطن'' إنه بعد مرور نصف ساعة فقط على الهدنة قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بقصف أحياء عدن الشمالية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، في خرق واضح للهدنة، وعدم تجاوب مع مساعي وقف القتال وانسحاب الميليشيات وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
وأشار إلى أنه فور وقوع التجاوزات تم التعامل مع المتمردين بواسطة طيران التحالف، كما قامت المقاومة بترتيب عملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في دار سعد، وحققت تقدما كبيرا، حيث تم تطهير منطقة جولة الكراع وبقية المناطق التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الثوار والمتمردين. كما تقدم الثوار في طريق عدن - لحج إلى محطة السلام، ومنطقة اللحوم.
بدوره، أكد قائد معركة تحرير عدن العميد عبدالله الصبيحي للوطن، أن المدينة باتت آمنة وجاهزة لاستقبال الحكومة الشرعية، مؤكدا استحالة عودة ميليشيات التمرد مرة أخرى، ومشيرا إلى أن عودتهم تعني ببساطة مقتلهم جميعا، نظرا للأعداد الكبيرة من عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية وهي عناصر مدربة ومسلحة بشكل جيد.
من جانبها نقلت صحيفة الشرق الأوسط الدولية في طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة انه بعد الهزائم التي مني بها الحوثيون وقوات حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مدينة عدن الجنوبية أن تحالف الحوثي - صالح، شرع في اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية في صنعاء تحسبا لعمليات عسكرية كبيرة تفضي إلى تحرير العاصمة من قبضتهم.
وقالت المصادر لـ''الشرق الأوسط'' إن المتمردين وضعوا خططا أمنية وعسكرية للعاصمة، بينها نشر كتائب متخصصة بالاغتيالات، إضافة إلى توزيع الأدوار وتقاسم المهام بين مسلحي ميليشيا الحوثي وأنصار صالح، وإعطاء صلاحيات واسعة النطاق للمربعات الأمنية التي جرى نشرها مع الآلاف من المقاتلين والمخبرين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: