هآرتس: مصر تدفع ثمن إهمال سيناء بـ"الدماء"
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مصر أهملت سيناء لعقود طويلة، مشيرة إلى أنها تدفع ثمن الإهمال بالدماء في ذات الوقت الذي يتحسر فيه الإسرائيليون على شاطئ العريش الذهبي ومستعمرت "ياميت" على البحر المتوسط التي أقاموها بعد احتلال سيناء عام 1967.
وتسائلت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة "كيف خسرت مصر شبه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي قبل أن تتعرض لهجمات داعش الأخيرة؟" التي سالت فيها دماء عشرات الجنود من جيشها.
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش نسقت لتنفيذ هجمات متزامنة استخدمت فيها قدرا صخما من المتفجرات في سيارات مفخخة بالتزامن من عمليات نفذتها في سوريا والعراق ضد جيوش منهكة أو مفتتة، مشيرة إلى ان نجاحها في نقل تلك التكتيكات إلى سيناء في مواجهة الجيش المصري الأكثر تنظيما لا يعد مفاجئة.
فعلى مدى شهور ظلت صحراء سيناء محظورة على الصحفيين وخاصة الأجانب، لكن الفترة من 2011 حتى الوقت الراهن شهدت تواجدا متزايد للجيش المصري.
أهمال أهل سيناء
وتابعت الصحيفة أنه كما كانت، لم يصل إلى أهالي سيناء ولو حتى نذرا قليلا من عائدات الغاز الذي تمر خطوطه أمامهم، وشواطئ المتوسط في العريش يخيم عليها الخراب إضافة إلى منازلها المهدمة وحديقة حيوان مهجورة مع عدد قليل من الفنادق الخالية.
مستعمرة ياميت
يرى بعض الإسرائيلين هذا الأمر مفاجئة خاصة عندما يتذكرون الشاطئ الذهبي في مستعمرة ياميت التي أقاموها عقب احتلال سيناء عام 1967.
وقالت الصحيفة إن فشل الحكومة المصرية المتتابع ـ على حد وصفها ـ في تنمية سيناء منذ انسحاب إسرائيل منها أوائل ثمانينيات القرن الماضي تحول إلى دماء تسيل من عروق الجنود المصريين على يد الإرهاب.
فيديو قد يعجبك: