الإندبندنت: إيران تسعى للانضمام للتحالف الدولي ضد داعش

كتبت ـ مروة مصطفى:

تسعى إيران إلى الانضمام للتحالف الدولي الذي يقاتل ضد تنظيم داعش، في تحول واضح ولافت في سياستها الخارجية، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وتأتي المساعي الإيرانية في توقيت متزامن مع تضخم تداعيات الحرب الأهلية في سوريا.

وترى الإندبندنت أن جهود إيران للانضمام للتحالف الدولي جزء من حملة دبلوماسية جديدة تتبعها إيران في أعقاب نجاح المفاوضات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، حيث تبذل الدولة الشيعية جهودا متضافرة لبناء جسور علاقات قوية مع الدول السنية المجاورة - والتي تعتبر تقليديا دول منافسه لها - في تحول كبير في السياسة الخارجية للبلاد.

وتضيف الصحيفة البريطانية أن جهود إيران ظهرت في عدد من تحركات رسمية لرجال الدولة، حيث تم بالفعل مناقشة خطة انضمام طهران المتوقع إلى الحلف جنبا إلى جنب مع الغرب والدول العربية وكذلك روسيا ضد داعش، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى موسكو هذا الأسبوع.

كما قام نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان برحلة غير متوقعة إلى المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة لمناقشة قضية تنظيم داعش، وفي الوقت نفسه كان ظريف أيضا يزور لبنان والكويت وقطر.

ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، حيث توجد عدة عقبات أمام هذا التغير الكبير في سياسة إيران الخارجية، يتمثل التحدي الأول في أن الذين حاربوا حزب الله المدعوم من طهران داخل التحالف، حيث يعارضون وجود إيران بجانبهم داخل التحالف.

أما ثانيا وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن الروس والايرانيين ربما يكونوا مستعدين للتخلي عن بشار الأسد، إلا أنه على أرض الواقع لاتزال طهران تقف إلى جانب الأسد، مما يمثل عقبة كبيرة أمام انضمام إيران للتحالف الدولي ضد داعش.

إلا أن فيديريكا موجيريني، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، يعتقد أن الاتفاق النووي مع طهران "يفتح الطريق لثقة جديدة في مكافحة داعش.

كما تسعى مصر التي وجدت نفسها تقاتل داعش بضراوة في سيناء، إلى الحصول على شراكة أمنية استراتيجية مع إيران وفقا لمحمد هيكل، المستشار السابق للرئيس جمال عبد الناصر، والذي يضيف " حان الوقت لوضع خلافات الماضي جانبا ومواجهة العدو المشترك، لقد تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية فلماذا لا نستطيع تشكيل تحالف لمحاربة داعش؟".