كيف يحيا المثليون تحت حكم داعش؟
كتبت- هدى الشيمي:
الرجال الذين غادروا سوريا بعد وقوع الحرب، تحدثوا في مؤتمر عقده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن مدى صعوبة حياة المثليين جنسيًا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية.
وأشارت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى أحد المثليين الذي أخفى هويته حفاظا على سلامته، ومحاولة وصف وضعهم في العراق، وقال "في بلدي إن تكون مثلي هذا يعني الموت".
كما ذكر رجل أخر، يدعى صبحي نحاس الذي هرب من سوريا، إلى لبنان، ثم سافر تركيا كلاجئ، خلال الاجتماع، أن جبهة النصرة المسيطرة على أدلب، بدأت طريقة تعذيب ممنهجة للمثليين،
بحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وتشيلي نظموا الاجتماع، لإلقاء الضوء على المعاملة الوحشية، والهجمات المتكررة من قبل داعش على المثليين.
قال نحاس إن وضعه لم يكن آمن سواء في الشوارع أو بالمنزل، حيث راقب والده كل تحركاته، بعد علمه إنه مثلي، مشيرا إلى أن عملية الاعدام تشبه إلى حد كبير الإفراح، فيجتمع كل سكان البلدة، من رجال ونساء، وأطفال مرحبين بما يحدث، وإذا لم يلق الشخص حتفه فورا، يلقوه بالحجارة حتى الموت.
ونقلا عن ممثل السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، سامانثا باور، فإن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه، الذي يناقش مشاكل وقضايا المثليين، وقالت "نحن نأخذ خطوة صغيرة، ولكنها مهمة جدا، ويجب اتخاذها".
قص رجل مثلي أخر يدعى عدنان، ما مر به خلال الفترة الماضية قبل مغادرة العراق، عبر مكالمة تليفونية من مكان لم يكشف عنه، للحفاظ على أمنه وسلامته.
وتابع قوله "داعش تقتل المثليين، وسكان البلدة لا يمانعون لأنهم يظنون إننا شر، فيحصل التنظيم على دعم كبير جراء ذلك"، مشيرا إلى أن مصيره في بلاده سيكون الموت المؤكد، فإذا نجا من هجمات داعش، سيقتله أهله.
ولفت عدنان لتتبع التنظيم للمثليين عن طريق الهواتف المحمولة، وموقع الفيسبوك الخاص بالأشخاص الذي يقبض عليهم.
يذكر، أن تنظيم داعش قتل ثلاثة رجال في شهر يونيو هذا العام، بإلقائهم من فوق اسطح مباني يبلغ طولها حوالي 100 قدم، وفي شهر مارس ألقوا أحد المثليين من فوق بناية، وبعد نجاته، رجموه بالحجارة حتى مات.
فيديو قد يعجبك: