صحيفة صينية:فساد قلة من العسكريين لن يغير معدن الجيش الصينى

بكين - (أ ش أ): 

أكدت الصحيفة الناطقة بلسان جيش التحرير الشعبى الصينى في تعليق نشرته بعددها الصادر اليوم، أن فساد مجموعة لا تعد على أصابع اليد الواحدة من العسكريين لا يمكن أبدًا أن يغير من حقيقة معدن الجيش أو يهز ثقة المجتمع الصينى فيه.

جاء التعليق بعد أيام قليلة من إعلان الجيش أن النائب السابق لرئيس اللجنة العسكرية المركزية قوه بوه شيونغ، تم تحويله إلى النيابة العسكرية بعد طرده من الحزب الشيوعي الصيني بسبب اتهامه بالفساد.

وأعربت الصحيفة عن ثقتها في أن الشعب لا يمكن أن ينسى إنجازات الجيش، وأن اكتشاف عدد قليل من حالات الفساد بين العسكريين لا يمكن أن تشوه الصورة الجيدة لجيش التحرير الشعبي في اذهان الناس، وشبهت الصحيفة الفاسدين بالورم، مؤكدة أنه بعد التخلص منهم، فإن الجيش الصينى سيصبح أفضل حالاً و"أكثر صحة".

ونوهت الصحيفة في تعليقها بقدرة الجيش على تنقية الذات وإصلاح النفس، وقالت إن جرأته وقدرته على السمو فوق الفساد هو ما يجعله يرقى إلى مستوى توقعات الشعب الصينى الذى لطالما وثق فيه على مدى العقود الثمانية الماضية منذ تأسيسه.

وحث التعليق العسكريين على ألا تتأثر معنوياتهم من وجود بعض الفاسدين، وأن يثقوا في نجاح حملة التطهير الجارية للتخلص منهم، ودعاهم لتركيز طاقاتهم وجهودهم على بناء جيش وطني قوى وعلى الحفاظ على درجة عالية من الاستقرار والتضامن بين صفوفهم.

يذكر، أن "قوه" ليس القائد العسكرى الوحيد الذى تم تحويله للعدالة في الصين بسبب الفساد، فقد سبقه أخرون وذلك ضمن حملة موسعة لمكافحة الفساد أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينغ منذ عام 2012، وأسفرت إلى الآن عن اعتقال عشرات الآلاف من المسئولين.

وكان الرئيس الصينى قد توعد مرارا باجتثاث كل مسؤول فاسد "نمرا كان أو ذبابة" حسب تعبيره، حيث يعنى بكلمة النمر المسئول الكبير والذبابة الموظف الصغير.