ما الفرق بين المهاجر واللاجئ وطالب اللجوء؟
كتبت- هدى الشيمي:
في الآونة الأخيرة، أصبحت الكلمات "مهاجر"، "لاجئ"،و"طالب اللجوء" أكثر تداولا واستخدامًا، للإشارة إلى نفس الأزمة التي يواجها العالم، على الرغم من اختلاف معنى كل منهم، وأنهم يشيرون إلى مشاكل مختلفة، لذلك أعدت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرا يفسر الاختلافات بين الكلمات الثلاثة.
1- المهاجر:
بأبسط شرح للكلمة، فإن المهاجر هو الشخص الذي يترك مكانا ويذهب لآخر، لكي يعيش فيه أكثر من عام.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فأن عدد المهاجرين الشرعيين يصل سنويا إلى حوالي 232 مليون شخص، وحوالي 740 مليون مهاجر آخر، ينتقلون داخل بلدانهم.
هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الأشخاص للهجرة، والذين يهاجرون من أجل العمل، أو للبحث عن وظيفة، أو حياة أفضل، يسمون بالمهاجرين الاقتصاديين، والطلاب الدوليين يعدوا مهاجرين، بالإضافة إلى اللذين يهاجرون لأسباب عائلية، خاصة الذين يغادرون بسبب الحرب أو الاضطهاد، والحالة الفردية من المهاجرين يمكن أن يكونوا خليطا من كل هذه الأسباب.
المهاجرون من خارج الاتحاد الأوروبي، عليهم الخضوع لكافة قوانين الهجرة، وعليهم الحصول على تأشيرة للدخول إحدى الدول التابعة للاتحاد، من بينهم بريطانيا، ولا يستطيعون العمل أو الحصول على مسكن فورا، ومن الممكن أيضا حبسهم إذا خرقوا أي قانون من قوانين الهجرة، ولكن من المحتمل في النهاية أن يحصلوا على تصريح بالبقاء على أراضي الوطن، والتمتع بمزاياها.
وصل إلى بريطانيا خلال الـ12 شهر الماضية، أكثر من 636 ألف مهاجر، بحسب الاحصائيات النهائية، من بينهم حوالي 25 ألف طالب لجوء.
وبمجرد وصول المهاجر لدولة بريطانيا على سبيل المثال، يجب البحث عن الكلمة التي سيلقبون بها، وهل هم مهاجرين دائمين، أم مهاجرين باحثين عن حياة أفضل، مثل الحصول على فرصة عمل، والبقاء في البلد لفترة، ثم تركها والعودة إلى الوطن.
2- اللاجئ:
أما اللاجئ، فهو الشخص الذي يغادر بلده، بعد وقوع صراع أو حرب مسلحة، أو معاناة من اضطهاد سياسي أو عسكري، ويكون محتاج للمساعدة أو الدعم الدولي، لأن الوضع سيمثل خطورة عليه إذا عاد إلى وطنه.
يتم التعامل معهم وفقا لقانون اللاجئين الصادر عام 1951، والذي يحدد حقوقهم الأساسية، وأول مبادئه هي ألا يجب طرد أو منعهم من الدخول، إذا كانت هناك تهديدات لحياتهم في بلادهم.
عندما يعرف الشخص كلاجئ، يجب منحه كافة الحقوق للسكن، والعمل، والمشاركة في المجتمع، والاندماج داخله.
ونقلا عن الأمم المتحدة، فأن هناك حوالي 60 مليون لاجئ، أجبروا على ترك أراضيهم والانتقال حول العالم، بحثا عن حياة أمنة.
3- طالب اللجوء:
البلدان الملتزمة بتقديم طلبات اللجوء، تتعهد بعدم إعادة طالبيه إلى بلادهم، وبحسب اتفاقية اللاجئين، فعلى هذه البلاد ضمان وصول طالبي اللجوء بسلام إلى أراضيها، وعليها اتخاذ التدابير الكافية لحمايتهم، وتوفير حياة كريمة لهم.
فيديو قد يعجبك: