من هم المتطرفون اليهود؟
كتبت- أسماء ابراهيم:
الهجوم على مسيرة للمثليين في اسرائيل وكذلك حرق رضيع فلسطيني حتى الموت في الضفة الغربية، كلها أفعال وضعت نتنياهو في موقف سياسي حكومي صعب، بحسب صحيفة لو فيجارو الفرنسية.
وفي تقرير نشرته الصحيفة، تحت عنوان من هم المتطرفون اليهود الذين يضعون بنيامين نتنياهو في موقف حرج؟، يقول فريديريك انسل، مؤلف كتاب "الصهيونية والجغرافيا السياسية"، إن هذان الفعلان جنائيان لكنهما مختلفان، هما نوعان من التطرف، ولا يمكن أن يتم وضعهما وتصنيفهما وكأنهما فعل جنائي واحد، فمرتكب الفعل الأول، أي مهاجم المثليين في اسرائيل هو متشدد دينيا لا يشارك ابدًا في السياسة ولا الاقتصاد الاسرائيلي هو رجل "مفرط التطبيق للدين"، ويرفض التحدث بالعبرية ويتمنى زوال دولة اسرائيل الحديثة، مشيرا إلى أن شخص مثل هذا سيكره الفلسطينين، غير عابيء بهم، لأنه يكره العلمانية وحرية التصرف والانفتاح ووسائل الإعلام.
ويضيف انسل، أن الأصوليين الأخرين ينتشرون في الضفة الغربية في المستوطنات، يهتمون بالسياسة أكثر من الدين، يزعمون إنهم يكرهون الفلسطينيين انطلاقا من الكتاب المقدس، ويقاتلون الفلسطينين لصالح دولة إسرائيل الكبرى، ومنهم كان قاتل السياسي الإسرائيلي إسحاق رابين، بسبب توقيعه اتفاقية سلام مع العرب.
هذان التياران يمثل كل منهما 10% من المجتمع الاسرائيلي بحسب انسل، وينوه إلى أن المجموعة الأولى يحاول احبارهم منعهم من ارتكاب أي افعال ضد المجتمع، لكنهم حاولوا في البداية ثني المثليين جنسيا عن التظاهر، ولم يفلحوا فتصرف هذا المتشدد على هذا النحو.
أما المجموعة الأخرى فتتصرف دومًا بعنف، ويستخدمون السلاح ليس فقط ضد الفلسطينين، ولكن ضد أجهزة الدولة أحيانا، وفي رأي انسل فقد احرق هؤلاء الرضيع الفلسطيني ردًا على هدم منازل بنيت على اراضِ فلسطينية في مستوطنة برام الله.
وينهي انسل كلامه، بأن هذان الفعلان هما جنائيان واراهابيان في نفس الوقت، ويدعو نتنياهو بحسن التصرف، حتى لا تنتفض الضفة الغربية مرة أخرى، وكي لاينقلب عليه مشاركوه من المتشددين في الائتلاف الحكومي.
فيديو قد يعجبك: