الاندبندنت: استجابة البريطانيين لأزمة اللاجئين السوريين جلبت العار لكاميرون

لندن - (أ ش أ):

سلطت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الضوء على استجابة الجمهور البريطاني غير العادية لأزمة اللاجئين السوريين التي تجتاح الشرق الأوسط وأوروبا، وسط الملايين من الجمهور يعرضون الوقت والمال والمنازل للضغط على الحكومة للقيام بأكثر من ذلك بكثير.

وأوضحت الصحيفة ـ في نسختها الالكترونية ـ أن أرقاما جديدة صادرة عن الجمعيات الخيرية أظهرت أن الملايين من الأشخاص ساهموا بشكل أو بآخر في جهود الإغاثة على الصعيد الوطني.

وكشفت الأرقام أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص تبرعوا بالمال، وجلبوا البضائع أو تطوعوا بوقتهم في أعقاب نشر صور صبي سوري يبلغ من العمر ثلاث سنوات (آيلان) الكردي، وجرفته الأمواج على شاطئ في تركيا.

وأطلقت "الاندبندنت" حملة تدعو وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون "للتأكد من أن بريطانيا ستأخذ نصيبها العادل من المحتاجين"، ووقع أكثر من 380 ألف شخص على عريضة طلب الصحيفة.

وحول ذلك، قال المانحون والسياسيون والمتطوعون اليوم إن الاستجابة العامة لأزمة اللاجئين كانت "لا تصدق"، وانضموا إلى دعوة الصحيفة البريطانية للحكومة للذهاب أبعد من ذلك بكثير، كي تتناسب مع جهود شعبها.

وقال جيريمي كوربين إن استجابة كاميرون "غير كافية على الإطلاق" فيما يخص أزمة اللاجئين عندما جاءت صور أيلان الكردي وأظهرت الأرقام تأييدا من جانب الرأي العام في المملكة المتحدة للمشاركة في خطة الحصص على مستوى الاتحاد الأوروبي التي تجري مناقشتها في بروكسل هذا الأسبوع، و"تخفيف العبء على الدول الفقيرة التي تكافح من أجل مواجهته".

وأضاف " اللاجئون مدعوون، والشعب البريطاني أثبت مرة أخرى إنسانيته، والتي للأسف لم تظهر من قبل حكومتنا".

ورأت الصحيفة في نهاية تقريرها أن التجاوب الإنساني الإيجابي الكبير من جانب الشعب البريطاني مع أزمة اللاجئين جلبت العار لديفيد كاميرون وحكومته.