نقاط الاختناق للاجئين.. عنف وجوع ومعاناة
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الأعداد الكبيرة من المهاجرين مع السلطات الغاضبة خلقت نقاط اختناق أعلى وأسفل الطريق، الذي يستخدمه عشرات الآلاف يوميا من أجل اللجوء في أوروبا الغربية.
من الجزر اليونانية إلى السهول الهنغارية، تقول الصحيفة إن المهاجرين يتسارعون بفارغ الصبر من أجل عبور البحار، الحدود والوصول إلى الأراضي، محاولين تجاوز كافة العقبات، ويكسرون القوانين، وسط زحام الوافدين الجدد، فيمرون بظروف قاسية لا تخلو من العنف والجوع والمعاناة.
وعلى الحدود الصربية الهنغارية، يفضل المئات الاختباء داخل حقول الذرة، بدلا من النوم ليلة أخرى على الأراضي المتسخة، منتظرين تسجيل اسمائهم، حتى يتمكنوا من العبور، بحسب الصحيفة.
يقول نشأت مراد، المحامي السوري، البالغ من العمر 28 عاما، إنه تسلل عبر الأسلاك الشائكة الموجودة في المنطقة الحدودية، وترك عليها بقع دم خرجت من اصابعه أثناء عبوره.
طلب نشأت من رجال الشرطة السماح لهم بالعبور إلى ألمانيا، قائلا "عانينا بما فيه الكفاية.. فاتركونا نعبر الحدود ونصل إلى ألمانيا".
مع ارتفاع درجة الحرارة، ووصولها لحوالي 40 درجة ثار بعض المهاجرين، وسار تجاه خطوط الشرطة أيام الاثنين والثلاثاء، وبذلوا مجهودا لكي يصلوا إلى بودابست، بدون تسجيل اسمائهم، وكان من بينهم حسام بدوي، الذي دفع للمهربين حوالي 300 يورو، من أجل نقله إلى العاصمة، وبعد ظهر يوم الثلاثاء، استقل قطار يذهب للغرب، وترك المجر.
يصف حسام البالغ من العمر 43 عاما رحلته قائلا "كان الجو باردا، كل شيء متسخ، لم استطع النوم"، مشيرا إلى أن عبور البحر كان أسهل من تجاوز الحدود الهنغارية.
يٌذكر، أن اعداد المهاجرين إلى أوروبا تزداد يوميا، وتسببت في الكثير من المشاكل لدول الاتحاد الأوروبي، ونقلا عن أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون للاجئين فأن أعداد النازحين الذين يغادرون أراضيهم بسبب الصراع، يرتفع بنسبة 31 شخص يوميا خلال أربعة أعوام، وقال لصحيفة الجارديان البريطانية، إن أعداد النازحين في عام 2010 كان حوالي 11 ألف شخص، ووصل في وقتنا هذا إلى 42 ألف شخص، يوميا.
فيديو قد يعجبك: