أول مراسلة محجبة في أمريكا: حولت اختلافاتي لمميزات
كتبت-هدى الشيمي:
في الوقت الذي يشن فيه العالم حملات شرسة ضد الاسلام، فتحول لضحية نتيجة افعال وممارسات خاطئة قام بها متطرفون، وأصبح الحجاب موضوعا اساسيا للمناقشات والمناظرات يعدد فيها الباحثون والباحثات الاجانب اسباب عدم ارتدائه، جاءت نور التاجوري الأمريكية من أصول ليبية، 21 عاما، لكي تؤكد أن الاسلام والحجاب لن يكونا عائقا امام تحقيق الاحلام.
وفي حوار لها مع موقع marieclaire النسائي تحدثت عن العقبات التي واجتها، وأحلامها التي ترغب في تحقيقها الآن، وغيره من الأمور التي مرت بها، لتصبح أول مراسلة محجبة في أمريكا.
قالت نور إنها تخرجت من الجامعة في السادسة عشر، وقررت في ذلك الوقت ارتداء الحجاب، على الرغم من عدم تربيتها على فكرة ارتدائه، ولم تفكر ابدا أنها سترتديه، ولكنها كانت تعيش أزمة مع هويتها في ذلك الوقت، وسألت نفسها لماذا لم تكن سعيدة بما هي عليه.
حلمت نور بأن تكون مراسلة منذ عامها الثامن، وقررت أن تتعلق بهذا الحلم، وألا يؤثر عليه ارتدائها للحجاب، وتعتقد أنها إذا لم تكن مرتدية الحجاب لما كانت عملت بكل هذا الجهد، حيث تعاملت مع الامر وكأنه تحدي كبير، فمنذ تخرجها من الجامعة قررت منح نفسها وقت لكي تُرفض من القنوات والمحطات الفضائية، لكي تصل إلى ما حققته الان في هذا الوقت.
استقالت نور من عملها كمراسلة في محطة CTV، لأنها شعرت بأنها تنقل قصص لم تكن مقتنعة بها، ومازالت تعمل بدوام عمل جزئي في محطة CBS الاخبارية، وتم التعاقد معها لتكون ضيفة تتحدث عن تجربتها في Keppler Speakers، وتعمل على نشر قصص خاصة بها على قناتها الخاصة على موقع اليوتيوب.
ومع ذلك مازالت نور تبحث لتعلم من هي كمراسلة اخبارية وراوية قصص، وتعمل على مشاريع جديدة ترفض التحدث عنها، لكنها تعلم أنها ستكون على شاشة التليفزيون قريبا.
كمتدربة في CBS، جلست على مقعد في المحطة وزميل لها التقط صورة، وكانت في ذلك الوقت تقرأ كتاب جاك كانفيلد بعنوان "مبادئ النجاح"، والذي تحدث فيه عن تحويل الحلم إلى رؤية والنظر اليها يوميا، وتلك الصورة كانت بمثابة شيء مشابه لذلك بالنسبة لها، فوضعتها على حسابها بالفيسبوك كصورة الشخصية، وكتبت معلقة عليها "هكذا يبدو حلمي"، فحصلت على الكثير من التعليقات، وادركت أن عليها استغلال الامر، فقررت هي وابن عمها عمل هاشتاج "letnoorshine"، وتشجيع الاخرين على ترك احلامهم تلمع.
كانت فكرة نور الاساسية أن كونها فتاة، تلك بشرة ذات لون مختلف، ترتدي الحجاب، لم يمنعها ابدا من بلوغ ما تريد.
عندما تقتحم عالم الإعلام وتقرر أن تكون جزء منه سيتفاعل معك الناس، بحسب نور التي ارسلت مجموعة من الرسائل إلى أحد المحررين الكبار في شبكة "سي.ان.ان"، وعلى الرغم من تأكيده أنه لن يستطع الرد عليها، اصرت على أن تحصل على الاجابات، وفي النهاية التقت به وتناولت معه العشاء، واصطحبها بجولة في المحطة، وانتهى الامر بأن يكون معلمها، واحد اصدقائها المقربين.
العمل في الاعلام صعب وقاسي، وفي أمريكا هناك الكثير من العقبات التي قد تواجهها فتاة مثل نور، ذات بشرة داكنة، مسلمة محجبة، إلا أنها تقول إن هناك وقت، أصبح فيه كونها محجبة أكبر عقبة أمامها، فتم رفضها من الكثير من الأماكن، وهناك لحظات تعرضت فيها لمضايقات صعبة، منهم من وضع يده على وجهها وقال "لا اتعامل مع شخصيات مثلك"، وهناك من قال "طريقة ارتدائك لملابسك تخيفني"، ولكن كل ما مرت به كان جزء صغير من خبرتها الكبيرة.
في وظيفتها الاخيرة بالتليفزيون، عملت مع اثنين مصورين لديهم بشرة سوداء، وكانوا يدعوا انفسهم بـ"اسوأ افضل فريق"، في بداية الأمر كان من الصعب عليهم أن يتحدثوا مع الاخرين، لان المواطنين هناك لم يفضلوا التحدث إلى فتاة محجبة واشخاص أصحاب بشرة سوداء، ولكنهم تعاملوا مع الامر كمغامرة.
لا تسعى إلى تغيير طريقة التعامل مع المسلمات، بالطريقة العادية أو التحدث لأحدهم وجها لوجه، ولكنها بصوتها المسموع، وبنشاطها فيما تفعله، ستجعل هذه الصورة هي المنظور الطبيعي للنساء المسلمات، وتشير إلى أن الالتزام بمبادئها ومعتقداتها، ورفضها أن تكون خائفة، هذا هو الجوهر الحقيقي لرأيها.
رسالة نور إلى باقي الفتيات والنساء المسلمات، هي استخدام اختلافاتهن كميزة، وتقول "نعيش في مجتمع فائق التنوع، الاختلافات فيه شيء اساس
فيديو قد يعجبك: