إعلان

صحفي فلسطيني: حماس عذبتني في سجونها ولن أكتب في السياسة مرة أخرى

01:26 م الأربعاء 13 يناير 2016

الصحفي الفلسطيني أيمن العالول

كتبت – سارة عرفة:

يكتب الصحفي الفلسطيني أيمن العالول بشكل متكرر عن صعوبات الحياة في قطاع غزة، وهو أحد الأصوات القليلة المستعدة لانتقاد حكم حركة حماس الإسلامية علنا، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس في مستهل تقرير لها حمل هنوان "صحفي غزاوي يقول إنه عذب في سجن حماس"، نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء.

بيد أنه بعد تسعة أيام في الحبس، يقول العالول لأسوشيتد برس إن لن يكتب عن السياسة بعد الآن. ويضيف أنه عانى من تجربة مؤلمة اشتملت على الضرب والإجبار على الجلوس بشكل غير مريح على مقعد صغير، ما جعله "إنسان جديد"، وأنه سوف يركز على قضايا أقل جدلا مثل الرياضة والطعام والادب والموضة.

ويقول في مقابلة أجرته معه الوكالة في منزله بعد إطلاق سراحه بيوم، "قررت ألا أتحدث عن الوضع العام مرة أخرى. التجربة التي مررت بها صعبة للغاية".

وتقول أسوشيتد برس إن تجربة العالول جزء من حملة قمع تقوم بها حماس في وقت يبدو فيه أن مآسي الحياة المستمرة في غزة تدفع السكان نحو المعارضة المفتوحة. وبات الناقدون أكثر جرأة على مواقع التواصل الاجتماعي، اثارت محاولات حماس فرض ضرائب جديدة احتجاجات شعبية نادرة.

وقال العالول إن تحفظه الجديد لن يؤثر على عمله كمراسل للمحطة تلفزيونية عراقية، التي وصفها بأنها قناة تقدم تقارير إخبارية وليست "صانعة رأي".

وتلفت الوكالة النظر إلى أن نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي هو ما جذب الانتباه إليه؛ ففي الأشهر الأخيرة، كتب تحت هاشتاج شهير يحث حماس على الانسحاب من معبر رفح بين غزة ومصر. ومثل كثير من الفلسطينيين يعتقد أن مصر تغلق معبر رفح لأنها لا تريد التعامل مع حماس، وتهدف إلى جعل السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب تدير المعبر، وفقا لأسوشيتد برس.

كما أنه نشر – بسحب الوكالة – صورا لأشخاص يبحثون عن بقايا طعام في صناديق القمامة، ونقل أن مالكي الشركات غاضبون بسبب زيادة الضرائب وحمل سلطات غزة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

واعتقلته قوات حماس في 3 يناير وناقد اخر يدعى رمزي حرزالله في منزلهما في مدينة غزة. يقول العالول إن المحققين صفعوه على وجهه مرارا وأرسل مرتين إلى غرفة تعرف باسم "الحافلة"، موضحا أن الغرفة مجهزة لمقاعد أطفال حيث يتم عصب أعين المعتقلين ويجبرون على الجلوس عليها طوال اليوم، وفقا لتقرير الوكالة.

ويقول "يعتقدون أن ما أنشره على فيسبوك يضر بحكومة غزة. هم يعتبرون أن انتقاد الحكومة انتقاد للمقاومة واتهموني بالإضرار بالوحدة الثورية".

وأطلق سراح حرزالله يوم الاثنين أيضا، وقال إنه وضع في "الحافلة"، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. كما أن وزارة داخلية حماس رفضت التعليق، للوكالة.

واستولت حماس على قطاع غزة من السلطة الفلسطينية في 2007.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان