مسلمة محجبة وسط أنصار ترامب: نظرات "قذرة" وأخرى "حادة"

كتبت – أماني بهجت:

قالت كايدي عبدول في مقالها المنشور في صحيفة الجارديان البريطانية أنها قررت الذهاب إلى أحد المؤتمرات الخاصة بمؤيدي دونالد ترامب، وذلك بعد تعرض روز حامد المسلمة المحجبة التي ذهبت إلى مؤتمر انتخابي لترامب في وقت لاحق وكانت ترتدي الحجاب فقام الحاضرون بطردها.

تقول عبدول أن ما فعلته روز ألهمها لتفعل ذلك وتذهب للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يبعد عنها ما يقارب 4 ساعات سفر، ولكنها أرادت الذهاب للحديث مع الحاضرين فمن الممكن أن يكون أحدهم لم يسمع عن الإسلام من مسلم حقيقي يمارس شعائر الإسلام حقًا.

تكمل كايدي في مقالها أن أحدًا لم يتعرض لها وهي ترتدي حجابها البرتقالي ناصع اللون ولكن كانت تحيطها نظرات تصف بعضها بـ"القذر"، والأخرى بالحادة، وقالت أنها تحدثت مع عدة أشخاص وعاملوها بلطف ولكنها لم تجد البلطجية معتادي الظهور في مؤتمرات ترامب على حد قولها.

وأكملت أنها لم تكن لتقوم بهذه الخطوة قبل نهاية الأسبوع الماضي إلا أنا ما رأته من شجاعة استثنائية من روز حمسّها للقيام بذلك كثيرًا، وأنها أرادت أن يراها الناس في الحقيقة لا أن يسمعوا عن المسلمين ويعمموا عنهم في وسائل الإعلام.

تقول كايدي أن أكثر موقف استفزازي تعرضت له خلال هذه الرحلة عندما تقرب منها أحد الباعة الجائلين وردد قائلًا: "فجروا داعش" بصوت عال، تكمل كايدي إنه من المتضح أن نشاطات التهليل للقتال شيء اعتيادي في مؤتمرات دعم ترامب، لكن كايدي لم تشتبك معه وأكملت قراءتها للقرآن حيث كانت تأمل أن يتدخل أحدهم ويخوضوا نقاش حول ما حدث وهو ما لم يحدث.

وفي مقالها قالت كايدي أنها ذهبت للمؤتمر بنية أن تتعلم وأن تستمع إلى وجهات النظر المختلفة، لأن في نهاية الأمر فهؤلاء المقتنعين بفكر ترامب لن يختفوا بين ليلة وضحاها حتى إن لم يفز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية فهنالك العديد من المفاهيم والنقاشات التي يجب تصحيحها والخوض فيها مع مؤيديه ذلك أنهم سيبقون حتى لو رحل هو، وتقول كايدي أن مؤيدوه لديهم أسباب بعضها منطقي والأخر، فمنهم المهمشون اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.

تقول كايدي أنه على الأمريكيين أن يبدأوا الحديث مع بعضهم البعض وليس عن بعضهم البعض.

وتنهي كايدي مقالها بأنها كانت تعلم المخاطر التي قد تحيط بمثل هذه الزيارة ولكنها أثرت القيام بها وذلك لتبيان أن المخاوف التي يكنها مؤيدو ترامب تجاه المسلمين ليست حقيقية. واستحقت الزيارة من وجهة نظر كايدي أن تريهم أن المسلمين جزء من هذا المجتمع والبشرية.