"الإندبندنت": لاجئو مخيم كاليه يستعدون لمواجهة الشرطة الفرنسية عقب إعلانها إخلاء ثلث المخيم
لندن - أ ش أ:
ذكرت جريدة «الإندبندنت» البريطانية، أن اللاجئين الذين يعيشون في مخيم كاليه الفرنسي يستعدون لمواجهة وشيكة مع الشرطة الفرنسية المسلحة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه، رغم أنهم متأكدون أنهم خاسرون لا محالة، وذلك عقب إعلان الحكومة الفرنسية أنها ستخلي رقعة كبيرة من مخيم كاليه سواء كانت هذه الرقعة يقيم فيها لاجئون أم لا.
وذكرت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أن الحكومة الفرنسية تستعد لهدم ما يصل إلى ثلث المخيم، وطلبت من ألفي شخص أن يأخذوا أمتعتهم ويرحلوا.
وتعرض هؤلاء الذين يرفضون الرحيل منذ سبتمبر من العام الماضي، لإخلائهم بالغاز المسيل للدموع في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي. وبعد أن خرجوا شاهدوا خيامهم بما فيها من وثائق هامة وأموال قد دمرت.
وهناك حالة من عدم الثقة العالية بين الذين يعيشون في المخيمات والشرطة، ففي اجتماع مفوضية شئون اللاجئين قال بعض اللاجئين إن الشرطة الفرنسية تضربهم بشكل روتيني وتطلق عليهم مباشرة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أيضًا. وعلى النقيض لما ورد من أنهم رفضوا الانتقال إلى منشأة حكومية، بتكلفة 20 مليون يورو، تقول جماعات تطوعية أن الذين تم إخلاؤهم لم يوفروا لهم مكانا بديلا للإقامة فيه.
ووصف متطوعون ما يجري بأنه "السيناريو الأسوأ" وقالوا إن إعلان الحكومة سيصعب التعامل معه لوجود تهديد جديد نسبيا - يتمثل في شن هجمات لترويع اللاجئين من قبل جماعات يمينية.
وقد بدأت منظمات تحمل أسماء مثل "كاليه ليبر" و "ليه كاليزيان أون كولير" (الشعب الغاضب من كاليه) بتخويف عمال الإغاثة واللاجئين ونشر أشرطة فيديو لأعمالهم على صفحات مخصصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتظهر بعض أشرطة الفيديو أعضاء هذه الجماعات وهم يرشقون سكان المخيم بالحجارة، وقال أحد المتطوعين انه رأى مناصرا لإحدى المنظمات اليمينية وهي كاليه ليبر وهو يهدد متطوعة إغاثة بسكين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: