بالفيديو والصور ـ أسوأ 10 ثورات في التاريخ

كتب ـ علاء المطيري:
أوردت قناة "توب ليستز" على الـ"يوتيوب" مقطع فيديو، قالت إنه لأسوأ 10 ثورات في التاريخ، مشيرًا إلى أنه كان بإمكانها أن تٌعيد كتابته، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها وبقيت أقلام التاريخ بيد من أجهزوا عليها.

1ـ محاولة "انقلاب أغسطس"
كانت آخر محاولة من قادة الحزب الشيوعي للحفاظ على الاتحاد السوفيتي الذي بدأ يتفكك فعليًا عام 1991، فأرسلوا القوات إلى موسكو وسيطروا على الحكومة، لكن قادة الانقلاب فشلوا في التصرف وفروا من موسكو بعد يومين.

لو تمكنوا من النجاح لكان من الممكن بقاء الاتحاد السوفيتي حتى الآن.

في 19 أغسطس 1991 قامت لجنة تضم 8 أشخاص من قادة الاتحاد السوفيتي بينهم وزيري الدفاع والداخلية وعدد من قادة الحزب الشيوعي ومسؤولين بارزين، بفرض حالة الطوارئ وأعلنوا أن الرئيس ميخائيل جورباتشوف أصبح عاجزًا عن آداء مهامه وأدخلوا القوات العسكرية إلى العاصمة موسكو.

كان هدف محاولة الانقلاب هو الحفاظ على كيان الاتحاد السوفيتي ومنع تفككه، لكن المحاولة فشلت وأمر ديمتري يازوف، وزير الدفاع السوفيتي، بسحب القوات من موسكو في 22 أغسطس بعد ظهور بوريس يلتسن ـ رئيس دولة روسيا، وحشده الجماهير التي حاصرت الدبابات.

تم اعتقال عدد من قادة محاولة الانقلاب بينما انتحر وزير الداخلية بوريس بوجو وسيرجي أخرومييف مستشار الرئيس السوفيتي.

2ـ إعلان دولة كاليفورنيا
بعد أن تمكن المستعمرون الأمريكيون من الاستيلاء على ولاية كاليفورنيا من المكسيك عام 1846 أعلنوا إنشاء دولة كاليفورنا، لكن عمرها لم يتجاوز 3 أسابيع، فبمجرد وصول القوات الأمريكية إلى الولاية انسحب المستعمرون وانضموا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

لو بقيت كاليفورنيا دولة مستقلة لأصبح تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية مختلفًا بصورة كلية، فهي أكثر الولايات سكانًا وثالثها مساحة، وثاني أكبر ولاية في المساحة في الأمريكتين، ويطلق عليها الولاية الذهبية.

3ـ ثورة فبراير الروسية
العديد من الناس لا يعرفون أنه روسيا شهدت ثورتين عام 1917، قاد الأولى ألكسندر كيرنسكي الذي كان يؤمن بالديمقراطية، ورغم ذلك فقد أدى قراره ببقاء روسيا في الحرب العالمية الأولى إلى فشلها لأن قراره افتقر إلى الدعم الشعبي.

وبدل من كيرنسكي استولى فلاديمير لينن على السلطة في أواخر العام وأسس الاتحاد السوفيتي فيما عٌرف بـ"الثورة البلشيفية".

لو لم يقدم كيرنسكي على قراره الخاطئ ببقاء روسيا في الحرب، لما أصبحت روسيا دولة شيوعية على الإطلاق.

4ـ الثورة الأفريقية
حاول تشي جيفارا ـ ملهم الثورة الكوبية الأرجنتيني الأصل، القيام بثورة شيوعية في دولة الكونغو حتى أصيبت جهوده بالفشل بسبب غياب الدعم المحلي فعاد لاحقا إلى كوبا.

ولو تمكن جيفارا من انجاح الثورة الشيوعية في الكونغوا لانتشرت الشيوعية في أفريقيا بأكملها.

5ـ انقلاب ميونخ
يٌعرف أيضًا بانقلاب قاعدة البيرة "The Beer Hole Putsch"الذي قاده هتلر عام في التاسع من نوفمبر 1923 محاولًا السيطرة على السلطة بالقوة العسكرية، لكنه فشل.

وبعد ذلك جاء هتلر إلى السلطة عبر الانتخابات، لكن لو نجح انقلابه حينها لكانت الحرب العالمية الثانية مختلفة تمامًا في نتائجها.

6ـ الولايات المتحدة البلجيكية
في عام 1790 أطاحت بلجيكا بالإمبراطورية النمساوية وأنشأت جمهورية، تشبه في طريقة حكمها وإدراتها الديمقراطية النظام الذي تدار به الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي، ورغم ذلك نالت هزيمة عسكرية أواخر ذلك العام.

لو استمرت الولايات المتحدة البلجيكية لكان الديمقراطية أكثر انتشارًا حينها مما كانت عليه.

7ـ جمهورية السوفيت البافارية
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اجتاحت الثورة ألمانيا، وكان أحد أبرز غرائبها هو إنشاء جمهورية شيوعية جنوب ألمانيا، وأعلن أحد أعضاء حكومتها الحرب على سويسرا بعد رفضها إعارتها القطار، وأرسل رسالة إلى فلاديمير لينن، قبل أن تتمكن القوات الألمانية من إزالة الجمهورية السوفيتية وإنهاء الشيوعية في ألمانيا.

8ـ تمرد شيز في أمريكا
عام 1786 قام رجل يدعى دانيل شيز بقيادة تمرد ضد الولايات المتحدة وأقنع عددًا من الجنود السابقين بالانضمام إليه في ولاية ماساتشوستسونجح في ذلك، لكن تمرده فشل في نهاية المطاف بعد أن تفرق الجنود عنه بواسطة القوات الفيدرالية.

كان هدف شيز اسقاط حكومة الولايات المتحدة ولو حدث ذلك لكان التاريخ مختلفًا في الوقت الحالي بدون أمريكا.

9ـ حرب الاسترقاق الثالثة
عام 73 قبل الميلاد نظم  سبارتاكوس ـ عبدا من رقيق الإمبراطورية الرومانية، ثورة للعبيد وانتشرت أنباء نجاحها بسرعة في مختلف أرجاء البلاد، وسرعان ما أنضوى تحت لوائه الآلاف من العبيد، ونادوا بزعامته لهم , وأرسل مجلس الشيوخ عدداً من الجيوش لمحاربته  فأنتصر عليهم جميعاً، لكنه قتل بعد عامين.

لو انتصرت ثورة العبيد لكان نتيجتها شلل الإمبراطورية الرومانية وربما انهيارها لاحقًا ولما استطاعت أن تمد أطرافها إلى المناطق التي وصلت إليها حول العالم.

10ـ كمونة باريس "الثورة الفرنسية الرابعة"
تعرف بالفرنسية "La Commone de Paris"، قامت الثورة في باريس وبعدها الكومونة كنتيجة لخسارة نابليون الثالث الحرب مع بروسيا ودخول الجيش البروسي إلى باريس بعد حصارها.

تشكلت حكومة "لا كومون دو باري" ـ حكومة بلدية أدارت باريس عام 1871، وأعلنت حكمها على كامل فرنسا، وأزالت بقايا الحكومة الفرنسية.

بداية من مارس حتى مايو 1871 كانت باريس أول دولة وأصغر دولة شيوعية في العالم، لكنها أزيلت بعد شهرين بسبب الفوضى الإدارية التي انتهجتها وتم قمعها على يد السلطة النظامية فيما عرف بـ"الأسبوع الدموي".

لو نجحت تلك الثورة لأصبحت فرنسا دولة شيوعية منذ عام 1871.