الأزمة السعودية الإيرانية: "الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية جديدة"

كتبت – سارة عرفة:
قال اياد البغدادي وهو ناشط سياسي شارك في الربيع العربي، إنه اذا كانت الولايات المتحدة تبحث عن حليف لها في الشرق الأوسط، فيجب أن تتبنى استراتيجية جديدة.

وأوضح البغدادي أن الحليف صاحب المصداقية هو الذي يقدم لك المساعدة في تكوين رؤية استراتيجية، وأردف مستنكرا "هل لدى الولايات المتحدة من الأساس اية رؤية بخصوص الشرق الأوسط، حتى تبحث عن أية حلفاء؟!"

"فإذا كانت الولايات المتحدة تبحث حقا عن حليف ذو مصداقية في المنطقة، فيتحتم عليها أولا ان تحدد أهدافها من المنطقة، ومن الأفضل أن تكون هذه الأهداف متماشية مع شعوب المنطقة".

وأشار الكاتب إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة حلفاء موثوق بهم في المنطقة فعليها أولا أن تحدد ما تريده في المنطقة، والرجاء وضع حقوق الإنسان على جدول الأعمال.

فمنذ سنوات استطاعت السعودية ان تكون حليفا قويا ومستقرا لأمريكا في الشرق الأوسط، وذلك بمكافحتها الارهاب والحفاظ على أمن المنطقة، إلا ان هذا الحليف بدأ يتهاوى الأن، بعدما بدأت دول الخليج في السعي بتطبيق أجندتها الخاصة بطريقة عملت على زعزعة المنطقة.

وقال البغدادي إن قرار السعودية بإعدام الشيخ نمر النمر "كان قرارا غير مدروس"، كذلك قرار الدخول في حلف ضد اليمن السنة الماضية "كان متهورا، فهي دخلت تلك الحرب ولم تضع في حسبانها استعانة الحوثيون بإيران".

ويضيف أن الولايات المتحدة قد تكون اعتقدت أن الاتفاق الإيراني اختراقا استراتيجيا، لكن ما بعد ذلك هو أن تأثيرات الاتفاق على الشرق الأوسط كارثية حتى الآن، فباستثناء المصالح الاستراتيجية للدول العربية حيال التدخلات الإيرانية، سمحت إدارة أوباما للحرب بالوكالة القذرة لأن تكون أكثر قذارة، وأجبرت الدول العربية على لتوفير ما تراه حماية لمصالحها، وجلب المزيد من الاضطراب والمعاناة.