أوباما مدافعا عن اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي: التجارة الحرة تجلب الرخاء
روما (د ب أ)
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن العولمة، ولا سيما في شكل التجارة الحرة، قد حسنت حياة "مليارات الأشخاص"، مدافعا عن اتفاقية "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" التي يجري السعي لإبرامها مع الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الاتفاقية قيد المفاوضات حاليا، ولكن مستقبلها يكتنفه الغموض نظرا لأن مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب لديهما تحفظات عليها. كما أن الرأي العام في عدة دول أوروبية معادي للاتفاقية.
وقال أوباما لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إن "اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي لن تخفض المعايير. بل على العكس، سوف ترفع المعايير الخاصة بحقوق العمل والمستهلك وحماية البيئة وتضمن شبكة انترنت مفتوحة وحرة، وهو عنصر رئيسي لاقتصادياتنا الرقمية".
وأضاف أنه "لجميع هذه الأسباب، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة باستكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية عبر الأطلسي، وهو ما يتطلب الإرادة السياسية من جميع الدول (المعنية)".
ومحاولا الدفع بأن "سياسة الحماية تجعل اقتصادياتنا أكثر ضعفا"، قال أوباما :"لقد ساعد اقتصادنا العالمي التكاملي،بما فيه التجارة، على جعل الحياة أفضل لمليارات الأشخاص على مستوى العالم. الفقر الشديد تراجع بصورة هائلة".
وردا على سؤال حول تزايد الحركات المناهضة للعولمة على جانبي الأطلسي، اعترف الرئيس الأمريكي الذي أوشكت ولايته على الانتهاء بأن هناك حاجة لتقاسم فوائد العولمة بشكل متساو بدرجة أكبر من خلال القواعد الرقابية وسياسات اقتصادية "شاملة".
فيديو قد يعجبك: