يديعوت أحرونوت: استثمارات إسرائيلية لإنعاش اقتصاد مصر الهش

كتبت – رنا أسامة:
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة، عن استعداد إسرائيل لإجراء سلسلة من المشاريع واسعة النطاق مع مصر، بعد انقطاع التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ سنوات.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نُشّر على موقعها الرقمي يوم الثلاثاء إن المُناقشات المُشتركة بين الجانبين لا تعكس التقارُب بينهما فقط، بل تُشير أيضًا إلى الحاجة الماسّة لتحسين البِنية التحتيّة في مصر، في ظل الأزمة الاقتصاديّة الحادة التي تُهدّد الاستقرار السياسي للبلاد.

بعد توقيع مُعاهدة السلام في 1979، شهد التعاون الاقتصادي بين البلدين دفعة قويّة، انخفضت حِدّتها تدريجيًا بعد إعلان مصر عن رغبتها في تجديد المُعاهدة.

وتزايد الاهتمام المصري في الآونة الأخيرة بالتعاون مع إسرائيل في عدة مشاريع، بينها تحلية مياه البحر، لمُعالجة المخاوف المُثارة حول ارتفاع منسوب نهر النيل، إلى الحدّ الذي يُهدّد بحدوث نقص فادح في مياه الشرب والري للزراعة مُستقبلًا.

كما تستعد إسرائيل لتقديم يد العَون لمصر في مجالات الطاقة الشمسيّة، والكهرباء، والزراعة، والري، والغاز.

إضافة إلى ذلك، تبحث مصر إمكانية تمديد التعاون الإسرائيلي لقِطاع السياحة، في الوقت الذي لم تُحقّق المليارات التي تم استثمارها في مشروع القتاة الفرعيّة لقناة السويس العائدات المنشودة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أبرز العوامل التي تدفع إلى التعاون المصري- الإسرائيلي يرجع لأسباب سياسيّة من شأنها أن تؤثر على الوضع الأمني في إسرائيل.

ولفت التقرير إلى أن مُحادثات كانت قد جرت مؤخرًا بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، أثارت القلق بشأن استقرار النظام المصري، إذ حذّروا من أن  عدم حدوث أي تحسّن جوهري في الاقتصاد المصري، يحمل نذير خطر يُهدّد بوقوع اضطرابات اجتماعية ترمي للإطاحة بالنظام القائم.

بشكل مُماثل، ترى الحكومة المصرية أن الأزمة الاقتصاديّة تُمثّل التهديد الاستراتيجي الأكبر للبلاد، ومن ثمّ تعمل على توسيع جهودها في الداخل والخارج بغية تحسين البنية التحتيّة وزيادة الدخل العام.