5 خرائط - الموصل.. مدينة يتصارع عليها العالم وتركيا تريد استعادتها
كتب - علاء المطيري:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية 5 خرائط قالت إنها ترسم تاريخ مدينة الموصل التي تحملت الكثير من الصراعات والحروب عبر قرون من الزمان بسبب موقعها الجغرافي الذي يجعلها تمثل موقعًا استراتيجيًا متميزًا.
1- في العصور الوسطى
في أعقاب الحملة الصليبية الأولى كان السلاجقة يسيطرون على المدينة، وكانت المدينة مركزًا رئيسيًا لانطلاق الهجمات المضادة ضد الولايات التي تواجدت على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.
2- في العهد العثماني
في منتصف القرن السادس عشر؛ سيطر العثمانيون على الموصل وطرد الصفويين منها، وفي بداية القرن التاسع عشر تحولت إلى عاصمة لولاية عثماني كانت تضم ما يُعرف الآن باسم شمال العراق، وبعد انهيار الدولة العثمانية سيطر البريطانيون على المدينة.
3- ما بعد "سايكس بيكو"
عام 1918 دخل الجيش البريطاني الموصل بنهاية الحرب العالمية الأولى وأنهت الحكم التركي للعراق نهائيًا، ووفقًا لاتفاقية "سايكس بيكو" تم تقسيم إرث الإمبراطورية العثمانية في سوريا والعراق بين بريطانيا وفرنسا، وأصبحت الموصل جزء من محمية فرنسية تضم حلب معها داخل حدود واحدة.
لكن طمع بريطانيا في بترول الموصل جعلها تجري تعديلاً على الاتفاق مع فرنسا يسمح لها بالسيطرة على المدينة ومنح فرنسا سيطرة كاملة على سوريا ولبنان.
وتم دمج الموصل مع ولايات أخرى جنوبها واستطاعت أن تحصل على استقلالها عن الحكم البريطاني بمملكة أنشأتها بريطانيا هي المملكة العراقية التي استقلت عام 1932، وتحولت بعد عقود إلى جمهورية بقيادة حزب البعث العراقي، واستطاع السنة السيطرة على الدولة وتهميش الشيعة حتى عام 2003.
4- تركيا والموصل
طالبت أنقرة بعودة الموصل إلى سيادتها وتولد نزاع بينها وبين بريطانيا التي كانت تسيطر على المدينة عام 1923 واستمر الأمر حتى توقيع اتفاقية أنقرة بين الدولتين عام 1926 تنص على أن تتخلى أنقرة عن الادعاء بحقها في السيطرة على المدينة، لكن عقب انطلاق معركة الموصل، قبل أيام، أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية أن يكون للقوات التركية دور في تحرير المدينة، واستدعى وثيقة يرجع تاريخها إلى عام 1920 قال إنها توضح حق بلاده في أن تكون جزء من المسؤولين عن تحديد مستقبل المدينة.
5- فوضى لحظية
تمثل الموصل في الوقت الراهن مركزًا لحرب متشابكة؛ فالمدينة يحتلها تنظيم داعش الذي أصبح في صدارة المشهد بعد انهيار قوة دولتي سوريا والعراق، والقوات العراقية والميليشيات الشيعية تسعى لاستعادة المدينة بمساعدة قوات البيشمركة الكردية الذين يطمحون لإنشاء دولة خاصة بهم.
وتقع المدينة تحت أنظار تركيا التي تخشى من زيادة الطموحات الكردية التي تريد السيطرة على المدينة التي كانت، ذات وقت مضى، تحت سيطرتها.
فيديو قد يعجبك: