وحدات مكافحة الإرهاب العراقية تتعقب "داعش" عبر الهواتف المحمولة في كركوك
كتبت- هدى الشيمي:
امتلأت المشرحة في مستشفى بمدينة كركوك بجثث مقاتلي داعش، والذين وصل عددهم إلى حوالي 84 جثة، وفي نفس الوقت ذهب الأطباء للمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية حول الهجمات المرتدة المفاجأة على المدينة.
تقول صحيفة نيويورك تايمز، إن الأطباء والمسعفين نقلوا الجثث واحدة تلو الاخرى بعد وضعهم في الاكياس السوداء، للحفاظ على بصمات الأصابع والحمض النووي، وأعلنوا إنهم سيحرقون الجثث إذا لم يظهر لهم أي اقارب.
وتشير الصحيفة الأمريكية، في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني، أن وحدات مكافحة الإرهاب المحلية تبحث عن الهواتف المحمولة، لكي يحصلوا على البيانات ويصلوا إلى بعض السكان الذين كانوا على تواصل مع المقاتلين، للمساعدة في التصدي للهجمات الإرهابية التي يكثر منها التنظيم في هذه الفترة، والمتوقع أن هدفها الرئيسي هو التأكيد على قوتهم ونفوذهم في المنطقة.
ويؤكد بولاد طالباني، قائد قوة مكافحة الإرهاب الكردية، أن ما فعله داعش في كركوك ما يزال اسوأ ما شاهدوه في حياتهم.
بعيدا عن المسلحين، قتل حوالي 116 شخص في قتال من بينهم 43 شرطي عراقي، و33 من قوات البيشمركة، وغيرهم من أفراد قوات الأمن، و21 مدنيا، وعدد من الفنيين الإيرانيين الذين علموا في محطة كهرباء قريبة، وأصيب ما يقرب من 265 شخص.
ولفتت الصحيفة لاهتمام الجميع بتحرير الموصل الآن، حيث تسعى القوات العراقية والكردية لاستعادتها من أيدي داعش، ولكنهم لا يقدروا خطورة الهجمات والغارات المفاجأة على كركوك، والتي قد تساعد داعش على الحصول على مداخل استراتيجية جديدة في المنطقة الغنية بالنفط، والتي استعادت القوات الكردية السيطرة عليها منذ فترة.
فيديو قد يعجبك: