صحف السعودية: لبنان فاكهة الشرق الأوسط

الرياض -(أ ش أ): 

سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس، على قضايا المنطقة، خاصة تطورت الأزمة اليمنية، وانتخاب لبنان رئيسا جديدا.

أشارت صحيفة "الشرق" - في افتتاحيتها- لتهنئة خادم الحرمين الشريفين للرئيس ميشال عون بانتخابه رئيسا للبنان، وقالت تحت عنوان "الانتخابات اللبنانية واستقرار الشرق الأوسط" إن لبنان تعتبر فاكهة الشرق الأوسط، وهي التي من خلالها يتم التلاقي بين جميع الأطراف المتنازعة، ونموذجا مشرفا للتعايش السلمي لولا التدخلات الخارجية التي تأتي بين الحين والآخر لتعيق استقرار هذه العاصمة التي شهدت كثيرا من الصراعات وكثيرا من اللقاءات المهمة بين القادة العرب. كما أنها محور مهم في العلاقات العربية العربية، وتعتبر نقطة تلاقٍ بين كافة القيادات السياسية في العالم العربي.

وتحت عنوان "لبنان إلى حاضنته الطبيعية"، قالت صحيفة الرياض إن لبنان رغم صغر مساحته الجغرافية إلا أنه يظل عنصرا أساسيا في تشكيل المواقف العربية فهو إحدى الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، وله مكانة في قلوب كل العرب، وعودته إلى حاضنته العربية أمر لابد منه أن يكون؛ لأن ذلك هو مكانه الطبيعي وليس أي مكان آخر. 

من جهة أخرى، قالت صحيفة الوطن السعودية إن ميليشيات الحوثيين لم تجد بدا من الاستعانة بالمجرمين العتاة المحبوسين في سجون صنعاء والمحافظات التي ما زالوا يسيطرون عليها، للاستعانة بهم في تنفيذ مخططها، ونقلت الصحيفة عن مصدر، لم تكشف عن اسمه، إنه بعد إجبارهم للمواطنين على القتال وتجنيدهم الأطفال، لجأ الحوثيون إلى السجون وبدأوا في تدريب المجرمين المحبوسين على ذمة قضايا جنائية لاستخدامهم كقناصة ومقاتلين، لتعويض النقص الحاد في الصفوف، جراء الضربات العنيفة التي توجهها لهم قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في مختلف جبهات القتال، لا سيما صرواح وتعز ونهم.

وأشار المصدر، الذى يعمل في أحد سجون العاصمة - رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية - إلى أن الحوثيين قاموا خلال الفترة الماضية بفتح معسكرات داخل السجون لتدريب عدد من السجناء، بعد أن أقنعوهم بالانضمام إلى صفوفهم، وحددوا لهم مواعيد وأماكن للتدريب على مختلف أنواع الأسلحة، مضيفا أن التدريبات تجري على فترتين يوميا، صباحا ومساء، ويشارك فيها عناصر تابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، وأن عناصر الجماعة قاموا بمراجعة الجرائم المسجلة على المحبوسين، وتم تصنيفهم إلى فئات، بحيث توكل إلى كل فئة مهام تتوافق مع ماضيهم الإجرامي، فالمسجونين المدانين في قضايا القتل يتم وضعهم بموقع محدد لتدريبهم على تنفيذ عمليات الاغتيال أو ضمهم إلى فرق القناصة، أما المتورطين في قضايا تهريب فتتم الاستعانة بهم مع مهربي الأسلحة، على أن يتم إلحاق البقية بجبهات القتال مباشرة، بعد انتهاء فترة التدريب.

وتحت عنوان "كارثة إنسانية"، أشارت صحيفة عكاظ - في افتتاحيتها - إلى ما تشهده محافظة الحديدة اليمنية من قبل المتمردين لاستنزاف مواردها، وقالت "إن ما يجري في الحديدة كارثة إنسانية بكل المقاييس، تجعل المطالبة بإنهاء التسلط الحوثي مطلبا إنسانيا قبل كل شئ".