إعلان

فورين بوليسي: صدقت النبوءة.. تركيا تعتقل ''أوباما الكردي''‏

08:33 ص الأحد 06 نوفمبر 2016

تتهم السلطات التركية الزعيم الكردي بدعم الإرهاب (أ

كتبت – أماني بهجت:
لقد تنبأ صلاح الدين ديمرطاش بما حدث‎!‎‏ هكذا كتبت مجلة فورين بوليسي بعد يوم من اعتقال زعيم الحزب ‏الموالي للأكراد في تركيا والذي كان يوصف يوم ما بأنه ''أوباما الكردي'' في إشارة إلى الإلهام الذي زرعه ‏الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأقليات الدينية والعرقية حول العالم حين انتخب رئيسا لأقوى دولة في ‏العالم ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة.‏

كان ذلك في أكتوبر الماضي حينما أجرت المجلة الأمريكية مقابلة مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي.‏

وقتها قال ديمرطاش: ''من الممكن في هذا الشهر أوالشهر الذي يليه أن يتم إرسالنا للسجن... يمكنهم اعتقالنا ‏جميعًا‎''.‎

صباح الجمعة الماضي تنبأت نبوءة الزعيم الكردي. فقد اعتقلته السلطات التركية هو والزعيمة المشاركة للحزب ‏إضافة إلى 10 نواب تابعين للحزب في البرلمان التركي في إطار تحقيقات في مزاعم الحكومة بأنهم يدعمون ‏جماعات إرهابية في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني التي تصنفه أنقرة وحلفاءها في الغرب تنظيما إرهابيا.‏

وخشية اندلاع احتجاجات، حجبت السلطات التركية مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتوتير وواتس اب، ‏في البلاد.‏

تقول فورين بوليسي إن اعتقال دمير طاش بمثابة ضربة قوية لشخصية عامة كان حتى وقت قريب واحدا من ‏ألمع الشخصيات السياسية على الساحة التركية بعد أن قاد حزب الشعوب الديمقراطي للحصول على 13 في ‏المئة من الأصوات في انتخابات يونيو 2015.‏

وقد بات ديمرطاش أحد أشد منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة بعد الحملة ضد الأكراد ‏والاجراءات القمعية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، وفقا للمجلة.‏

حاول الزعيم الكردي تجاوز هوية حزبه وركز بشكل أكبر على المصالح الكردية وذلك ببناء جسور مع ‏الليبرالين الأتراك والدعوة لقضايا مثل حقوق المثليين وحماية البيئة، وقد حاول إقامة حركة معارضة يسارية ‏على نطاق واسع ضد أردوغان.‏

كانت أحزاب المعارضة التقليدية قضت أكثر من عقد في محاولاتها للتغلب على أردوغان في الانتخابات، وأخيرًا ‏دب الأمل في وجود معارضة تسعى على قدم وساق لتطوير بديل حقيقي، تمثلت في الحزب الجديد، وفقا ‏للمجلة.‏

الآن، تقول فورين بوليسي، سُحقت هذه الآمال بشكل كامل. وذلك بعد هبوط أسهم الحزب في الانتخابات ‏الأخيرة وصعود أسهم حزب العدالة والتنمية واندلاع موجات من العنف ضد قوات الأمن التركية من قبل ‏العمال الكردستاني، ووجود خلافات داخلية بين الجبهات المعارضة التركية، ووصف أردوجان المعارضة ‏الكردية بالخونة‎.‎

وقال ديمرطاش للفورين بوليسي إنه لن يدافع عن نفسه في المحاكمة ولن يتعامل مع النظام القضائي. الآن ‏هناك ضده ما يقرب من 100 قضية في تركيا، فكيف يمكن أن يواجه كل هذا العدد من القضايا؟

وقال ''نحن بصدد عملية سياسية وليست عملية قضائية‎.‎‏''‏

هواجس أردوغان
تحدث ديمرطاش أيضًا عن الهواجس التي تحيط بأردوغان وخوفه من قوات حماية الشعب الكردية السورية ‏وأنها إذا ما حققت تقدمًا وأعلنت دولة مستقلة في جزء من الأراضي السورية فذلك سيشجع الأكراد في تركيا ‏على الانفصال‎.‎

ومع تصاعد الصراع، يتساءل بعض النواب من حزب الشعوب الديمقراطي إذا ما كان الحزب سينجو من ‏التفكك أم لا‎.‎

يقول زيا بير، أحد نواب الحزب في البرلمان والذي تم اعتقاله ثم الإفراج عنه، في لقاء أجراه مع فورين ‏بوليسي منذ شهر: ''بشكل شخصي، أعتقد أن هناك مخاطرة أن يُغلق الحزب.''

وأضاف ''الآن يقومون (السلطات) بجمع كل شئ، المكالمات التليفونية والكتابات والخطابات‎''.‎

وكان بير يذهب إلى المحكمة في ديار بكر لمتابعة محاكمة المسؤولين المحليين للحزب، وقال إنه وجد أن المدعين ‏يحاولون بناء القضية على أن حزب الشعوب الديمقراطي يعمل كخادم لحزب العمال الكردستاني.‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان