الدايلي ميل: المتطرفون الإسلاميون ينشرون أفكارهم داخل السجون البريطانية
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن الساسة والقيادات البريطانية تعيش حالة من القلق الكبير، بعد تأكدهم من عمل الجهاديين والمتطرفين على نشر أفكارهم ومعتقداتهم على باقي المساجين، داخل أراضيها.
وتشير الصحيفة إلى يوسف رحيم، والذي تعتبره نموذج لما يحدث داخل السجون البريطانية، ففي يوم الجمعة الماضي، ذهب رحيم، برفقة 60 مسلم آخر إلى صالة الرياضة في سجن ويكفيلد البريطاني، لتأدية الصلوات، والخروج عن نظام الحياة اليومي، الذي يعيشوه داخل السجن، ثم اتجهوا لتناول الطعام الحلال.
توقع رحيم إنه يوجد العديد من الفوائد، من اعتناقه للدين الجديد، فبما إنه بريطاني ارتكب العديد من الجرائم، يمده زملائه المسلمين الجدد بالحماية، ويدافعون عنه داخل السجن.
اعتنق رحيم الإسلام، بعد الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لارتكابه جريمة قتل واغتصاب طالبة في ميلي دولر، وغير اسمه من ليفي بيلفيلد إلى يوسف رحيم.
تشير الصحيفة، إلى أن وصف رحيم للدين الإسلامي، بأنه دين جميل، يرجع إلى جبنه، ورغبته في الدفاع عن نفسه، وألقى وصفه ذلك، بالضوء على مشكلة أكبر، أقلقت الحكومة البريطانية، فخلال الأعوام الماضية، زاد عدد المسجونين البريطانيين بطريقة ملحوظة، بحسب وزارة العدل، فإن عددهم زاد من 6571 عام 2004، إلى 12255 خلال العشرة أعوام الماضية، مما يعني أن المسلمين يشكلون 15 % من تعداد السجناء.
تقول الصحيفة، إنه مع زيادة أعداد المتطرفين الإسلامين في السجون البريطانية، يجدوها أراضي خصبة لنشر أفكارهم المتشددة، وزرعها في نفوس الشباب الغاضبين، وفي المقابل، ظهرت الكثير من الأدلة، التي تشير إلى ظهور عصابات مسلمين داخل السجون، تتمتع بنفوذ كبير، مما يقنع باقي المساجين باعتناق الاسلام من أجل الانضمام إليها.
بحسب، جوناثان روسيل، رئيس قسم السياسات لمكافحة الإرهاب، فإذا امتلأت السجون البريطانية بالمزيد من الإرهابين المتشددين، فإن ذلك يعني إنهم سوف يحصلون على أعداد هائلة من المتشددين البريطانيين.
ويتابع "وإذا لم يتم التعامل مع هذا الوضع سريعا، فإنه سيكون أكثر خطورة، لأن التطرف سيزداد، وستزيد نسبة العنف، والجرائم، وسيصعب التحكم بها.
ترتب على تفاقم المشكلة، تفكير الحكومة البريطانية في تأسيس سجون خاصة بالجهاديين، لمنعهم من الاختلاط بالمساجين الاخرين.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لهذا الحل، ولفت لوجود حوالي 1000 جهادي متطرف في السجون البريطانية، الذين يفرضون سيطرتهم على الضعفاء، ويجبروهم على اعتناق الإسلام، وتشويه صورته حول العالم.
وأكد كاميرون إنه على استعداد لعمل تغيرات كبيرة، بداية من نشر الأئمة في السجون لنشر تعاليم الدين الإسلامي، إلى تغيير مواقع السجون، وطرق العامل مع المسجونين المتهمين بالإرهاب.
فيديو قد يعجبك: