في سوريا.. أصدقاء اليوم قد يصبحون أعداء الغد
كتبت- هدى الشيمي:
في منتصف ليلة 27 فبراير، وبعد أشهر طويلة من المفاوضات والاجتماعات، في جينيف، ونيويورك، وموسكو، والرياض، وغيرها من المدن، وبعد يوم شهد غارات جورية روسية مكثفة، صدر قرار بإطلاق وقف النار، في سوريا، بين النظام السوري والمعارضة، بحسب ما ورد في صحيفة "دايلي بيست" الأمريكية.
وتشير الصحيفة الأمريكية، إلى أن الوضع في سوريا، غير مستقر، فمن كانوا أصدقاء، أو حلفاء اليوم، قد يتحولوا إلى أعداء غدا.
وتقول في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن القتال والعنف انخفض بشكل ملحوظ، منذ ذلك الوقت، إلا أن كلا الجانبين قام بانتهاكات لقرار وقف اطلاق النار، ويؤكد المراقبون الدوليون، أن التدخل الروسي يشكل أكبر خطر على الهدنة.
كما أشارت الصحيفة، إلى عدم احترام بعض الجماعات، وخاصة حركة "أحرار الشام" للهدنة، مشددة على إنها ستزيد الموقف تعقيدا، لأنها حتى الآن لم توضح موقفها من الهدنة، ولم تدلِ بأي تصريحات حول احترامها للهدنة المؤقتة.
حتى الآن بذلت "أحرار الشام" مجهودا كبيرا، للتأكيد على كونها جماعة معتدلة، ولا تجمعها علاقة بفرع تنظيم القاعدة في سوريا، "جبهة النصرة"، والتي تم استبعادها من اتفاقية وقف اطلاق النار، وعلى الرغم من ذلك عملت الجماعة مع "جبهة النصرة" خلال فترة النزاع، وكانت أحد أهم حلفائها في مطلع عام 2015، كما أعلن مجموعة من قادة الجماعة، مساندتهم للنصرة.
وبالنظر إلى ما يقوم به قادة "أحرار الشام"، ترى الصحيفة أنها جماعة منقسمة، بين مجموعة من المتشددين والمعتدلين، بين الديموقراطية، والسلفية.
وتقول الصحيفة إن التنافس الشديد بين أعضاء "أحرار الشام"، يعكس ما يحدث في سوريا، من خلافات حول استراتيجيات العلاقات العامة، موضحة أن هناك من يرى أنها ستشكل خطرا كبيرا على سوريا، قد يستمر لسنوات طويلة.
وما تزال "أحرار الشام" تتصدى لهجمات قوات النظام والمليشيات المساندة له، في الريف الجنوبي لمحافظة حماة وسط سوريا، بالتزامن مع القصف الجوري الروسي على مواقع فصائل المعارضة.
ونقلا عن تصريحات عبد الرحمن طه أحد الناشطين الإعلاميين في حماه، لوكالة "ARA " الإخبارية، فإن مقاتلي الحركة، تمكنوا من صد الهجمات.
فيديو قد يعجبك: