الجارديان البريطانية: اختفاء أمير سعودي في ظروف غامضة

كتبت- هدى الشيمي: 

أكد مجموعة من الموظفين العاملين لدى أمير سعودي إنه أجبر على الرحيل من أوروبا، والعودة إلى المملكة العربية السعودية، بعد رفعه دعاوي قضائية في سويسرا تدين الحكومة السعودية.

تقول صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الأمير سلطان بن تركي، الذي يعيش في سويسرا تحت نظام حماية على مدار 24 ساعة، بعد تعرضه للاختطاف في السعودية عام 2003، وتأكيده على أنه مازال يعاني من مشاكل مادية ونفسية خطيرة ومستمرة، منذ ذلك الوقت.

ذكرت الصحيفة أن تركي ومجموعة من حاشيته كان من المفترض بهم الانتقال على رحلة جوية من باريس إلى القاهرة في 1 فبراير، لكي يزور الأمير اصدقائه، ووالده -الشقيق الأكبر لملك السعودية-، وقام أحد مساعديه بالحجز له في فندق "كمبنيسكي" في جاردن سيتي بالقاهرة، ولكنه لم يصل أبدا.

بحسب أحد المقربين من الأمير، كان هناك طائرة من المقرر أن اسافر إلى القاهرة، ولكنها لم تصل أبدا، مشيرا إلى أن الطائرة كانت تحمل على ذيلها علم السعودية، مما يؤكد إنها كانت قادمة من السعودية.

كما زعم أحد اصدقاء الامير سلطان، بأن أحد كبار المسئولين في العائلة السعودية المالكة، اتصل بالأمير سلطان في مرتين أو ثلاثة، لطمأنته قبل الصعود على متن الطائرة، قائلا "اتصل به أحد كبار الأمراء، وتحدث معه بمنتهى اللباقة، وعرض عليه الحصول على مال، وعندما قرر سلطان السفر من باريس إلى القاهرة، طلب منه الأمير الكبير ألا يقلق، ولكن من الواضح أنه ارتكب خطاءً كبير ويدفع الثمن".

ونقلا عن صديق أخر لسلطان كان ينتظره في القاهرة، فإن أخر مكالمة بينهما كانت مليئة بالمزاح، وقال سلطان له سآتي إلى القاهرة على متن طائرة ملكية، إذا لم تعثر عليّ، فاعلم إنهم أرجعوني إلى الرياض، لذلك عليك أن تفعل شيئا ما.

تشير الصحيفة البريطانية إلى أن الأمير سلطان يعد ثالث أمير سعودي، يُفقد في ظروف غامضة منذ العام الماضي، والاميرين الاخرين هما تركي بن بندر ب محمد بن عبد الرحمن آل سعود، والأمير السعودي بن سيف النصر بن سعود بن عبد العزيز آل السعودية، وكل منهما معروف بارائه الصريحة اللاذعة، وتصريحاتهما ضد النظام السعودي الحاكم.