إعلان

صحيفة: أوباما يتطلع لوضع خطة سلام لخليفته حول الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي

01:57 م الأربعاء 09 مارس 2016

نيويورك - (أ ش أ): 

يتطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي استسلم لاخفاقه في التوسط الى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى وضع خطة لما بعد تركه لمهام منصبه من شأنها الحفاظ على مبدأ حل الدولتين على الاقل ليمضي من سيخلفه في الحكم قدما في تنفيذه.

وقال عدد من المسؤولين - وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إن البيت الأبيض يناقش ما إذا كان على أوباما وضع خطوط عريضة للاتفاق سواء من خلال مشروع قرار يعرض على مجلس الأمن الدولي أو في خطاب رئاسي.

واوضح المسؤولون ان الهدف من هذا الاتفاق لن يكون احياء مفاوضات مباشرة – فلا أحد يعتقد أنه من المرجح أن يحدث ذلك حاليا - بل الحفاظ على المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال جهوده الأخيرة لصنع السلام التي باءت بالفشل في عام 2014.

وأضاف المسؤولون أن اصدار مشروع قرار من مجلس الأمن من شأنه أن يعطي شرعية دائمة لحلول الوساطة التي توصل إليها كيري بين الجانبين، وبناء دعم دولي واسع لسلسلة من الحلول المقترحة التي يمكن أن توفر إطارا لاتفاق مستقبلي بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ووفقا للصحيفة، أثارت هذه المداولات حفيظة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوتر بينه وبين الرئيس الأمريكي.

ورفض نتنياهو يوم الاثنين الماضي دعوة للقاء أوباما في 18 مارس في واشنطن، ظاهريا لأنه لا يريد الأنغماس في مجريات انتخابات رئاسية مضطربة.

غير أن عددا من المسؤولين قالوا إن نتنياهو لا يريد في الواقع لقاء أوباما دون التوصل إلى شروط الاتفاق الجديد على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وتبلغ قيمة الاتفاق الذي يستمر 10 سنوات أكثر من 40 مليار دولار، وينظر إليه على أنه وسيلة لتعويض إسرائيل عن الاتفاق النووي الإيراني، ولكن هناك عقبات في تلك المفاوضات ولذلك لا يريد نتنياهو المخاطرة بالرجوع خالي الوفاض من اجتماعه مع أوباما.

ويرى المسؤولون أن هناك مصدر توتر محتمل اكثر قوة بين أوباما ونتنياهو ينبع من امكانية أن يقوم أوباما بمغامرة أخيرة لصنع السلام، وفي أي شكل قد تأخذه هذه المغامرة سيكون الغرض منها هو إظهار طريقة لحل جميع القضايا المركزية التي تفصل بين الجانبين، من حدود الدولة الفلسطينية إلي أمن إسرائيل والوضع السياسي للقدس.

وقال مارتن إنديك، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية برئاسة كيري في 2013 و 2014 ان "أوباما وكيري يبحثان الاحتمال الحقيقي بأن حل الدولتين قد يموت أمام ناظريهما. "وبعد محاولة كل شيء أعتقد أنهما يشعران بالمسؤولية للحفاظ على مبادئ حل الدولتين، وفوق كل ذلك على مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية."

فبعد أشهر من المحادثات المكثفة، فشل كيري في كسر جمود ما يسمى بقضايا الوضع النهائي بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

ومنذ تشكيل نتنياهو لحكومته المتشددة أصبح أكثر تعصبا في تلك القضايا وخلال حملته الانتخابية تخلى رئيس الوزراء الاسرائيلي عن دعمه لحل الدولتين. وفي الوقت نفسه تغير موقف عباس بفعل أشهر من هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين.

وقال مسؤولون ان التوسع المستمر في بناء المستوطنات على المنطقة ج في الضفة الغربية مصدر قلق متزايد لأمريكا وهو ما سيجعل وجود دولة فلسطينة قابلة للبقاء جغرافيا وسياسيا أمرا صعب التحقيق.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان