كيري لن يقدم اعتذاراً عن القنبلة الذرية التي استهدفت هيروشيما
اليابان - (أ ف ب):
لن يقدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي اليوم الإثنين، "متحف السلام" في هيروشيما، اعتذارات باسم الولايات المتحدة عن القنبلة الذرية التي استهدفت المدينة في العام 1945، بحسب ما أوضح ديبلوماسي أمريكي اليوم.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية رداً على أسئلة الصحافيين إنه "إذا كنتم تسألونني ما إذا كان وزير الخارجية أتى إلى هيروشيما لتقديم اعتذاراته، فالجواب هو كلا".
وأضاف: "إذا كنتم تسألونني ما إذا كان وزير الخارجية... وجميع الأمريكيين واليابانيين يملأهم الحزن بسبب المأساة التي عاشها كثير من إخواننا في المواطنة، فالجواب نعم". وقال المسؤول الأميركي إن "أي قرار لم يتخذ" في شأن هذه الزيارة حتى الآن.
ويفترض أن يتوجه كيري صباح الغد مع نظرائه في "مجموعة السبع" إلى متحف مدينة هيروشيما.
وعقد وزراء خارجية دول "مجموعة السبع" اليوم اجتماعاً يستمر يومين في هيروشيما، تهيمن عليه زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية الأميركية كيري إلى هذه المدينة التي تعرضت لأول قصف نووي في التاريخ.
وكان كيري وصل صباح اليوم إلى قاعدة "ايواكوني" العسكرية الواقعة غرب هيروشيما بعد جولة قادته إلى البحرين والعراق وأفغانستان.
وكيري هو أرفع مسؤول حكومي أمريكي يزور هيروشيما. وسيتوجه قبل تكريم ذكرى ضحايا القصف النووي الأميركي الذي شُنّ في السادس من أغسطس 1945، ويبلغ عددهم 140 ألف شخص إلى "متحف السلام" في المدينة.
والتزمت وزارة الخارجية الأمريكية التي أعلنت عن زيارة كيري، التحفظ بشأن هذا الحدث الذي يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً.
وكان مساعد المتحدث بإسم الوزارة مارك تونر صرح قبل أيام ان "جون كيري ينوي الانضمام الى الوزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا" الذي يتحدر من هيروشيما والى "الوزراء الآخرين في مجموعة السبع". وأضاف "أعتقد انه لا ينوي إلقاء اي خطاب أو القيام بأي مبادرة منفصلة".
لكن كيري سيعقد مؤتمراً صحافياً بعد ظهر الإثنين قبل أن يتوجه الى كاليفورنيا ثم يعود الى واشنطن غدا الثلاثاء.
والأميركيون مقتنعون بأن عمليتي القصف النووي كانتا ضروريتين لدفع اليابان الى الاستسلام ولم يقدموا يوماً اعتذارات على مقتل أكثر من 210 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، على الفور أو نتيجة الإشعاعات والحروق في هيروشيما (140 ألف قتيل) وناجازاكي (74 ألفاً) التي ضُربت بعد ثلاثة أيام.
لكن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يمكن ان يزور هيروشيما خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستعقد في 26 و27 أبريل في ايسيشيما المدينة الصغيرة الواقعة في وسط الأرخببيل.
وهي الزيارة الأولى لمسؤول من المملكة المتحدة التي يمثلها وزير خارجيتها فيليب هاموند ولفرنسا القوتين النوويتين الأخريين في "مجموعة السبع". وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو عند وصوله الى المطار "إنها لحظة مؤثرة جداً". وأضاف "إنه مكان رمزي ويدل على الطموحات إلى المستقبل، الى عالم بلا أسلحة نووية، عالم سلام وأمان وتضامن. نرى الطريق المرسوم أمامنا".
واليابان هي البلد الوحيد الذي استهدفته هجمات نووية. وهي تأمل في "توجيه رسالة قوية الى العالم" عبر نشر نتائج اللقاء في وثيقة تبقى في التاريخ بإسم "إعلان هيروشيما".
ويعقد الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة ويدشن سلسلة لقاءات وزارية لـ"مجموعة السبع"، كما سيتطرق الى "مسألة الإرهاب وكل الأزمات، وسورية وليبيا ثم التهديد الكوري الشمالي".
أما القضية الأخرى التي تركز عليها اليابان، فهي الأمن البحري ورغبتها في الحد من طموحات بكين في أراض في بحور الصين.
والى جانب وزراء الخارجية الأمريكي والبريطاني والفرنسي، استقبل كيشيدا الأحد نظراءه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والإيطالي باولو جينتيلوني والكندي ستيفان ديون وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وبعد جلستي مناقشات في فندق كبير في هيروشيما، سيزور وزراء الخارجية بعد الظهر معبد ايتسوكوشيما الكبير للشينتوية في جزيرة مياجيما، قبل عشاء عمل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: