لوس أنجلوس تايمز: "إن شاء الله".. لماذا لا يجب الخوف من هذه العبارة؟
كتبت- هدى الشيمي:
منذ اسبوعيين ماضيين، تم إخراج طالب عراقي من طائرة أمريكية، لتحدثه باللغة العربية مع عمه الذي يعيش في بغداد، حيث قال خير الدين مخزومي في حوار مع مجلة "تايم" إنه كان يتحدث مع عمه على الهاتف، فلاحظ إن امراة في تحدق به، وشعر بأمر غريب، واكتشف أن تلك السيدة شعرت بالقلق عندما سمعته يقول "إن شاء الله".
وفي مقال منشور بصحيفة لوس أنجلوس تايمز بعنوان "إن شاء الله ليست جريمة، لذلك هيا نتعلم بعد العربية"، يقول الكاتب ديكستر توماس، إن قول المخزومي "إن شاء الله" لم يكن السبب في توتر الجميع على متن الطائرة، ولكن من الواضح أن ما وترهم فعلا كان تحدثه العربية.
يشير الكاتب إلى أن معنى "إن شاء الله"، هو "إذا أراد الله"، أو "بمشيئة الله"، ولا يوجد بها أي معنى مرعب، أو مخيف على الإطلاق، كما ذكر مجموعة من الكلمات في مختلف اللغات التي تقدم نفس المعنى مثل كلمة "Ojalá" في اللغة الإسبانية.
كما لفت إلى استخدام العديد من الناس لجملة "إن شاء الله" بجدية تامة، ليعبروا عن رغبتهم في حدوث شيء ما، وهناك من يستخدمها للسخرية من حدوث ذلك الشيئ، أو استحالة حدوثه.
نقل الكاتب عن وجاهات علي، إعلامي سابق في قناة الجزيرة، أنه يقول جملة "إن شاء الله" أكثر من 40 مرة في اليوم الواحد، كما كتب على حسابه له في مواقع التواصل الاجتماعي منشور، قال فيه "طفل: أبي أرغب في الذهاب لمتجر ألعاب، - الأب: نعم، إن شاء الله (أي أننا لن نذهب)".
كما نقل الكاتب عن الكاتبة تازالي أحمد، التي نشرت كتابا بعنوان "حب، إن شاء الله: الحياة السرية للنساء الأمريكيات المسلمات"، ملاحظتها باستخدم العديد من غير المسلمين للكلمة منذ نشرها للكتاب، واستطاع وجاهات علي تعليم العبارة للعديد من زملائه غير المسلمين، والذين ما يزالوا يقولوها حتى الآن.
كما دعا الكاتب العديد من غير المسلمين لقول "إن شاء الله"، باعتبارها عبارة جديدة يضموها لقاموسهم اللغوي.
يرى الكاتب أن عبارة بسيطة مثل "إن شاء الله" قد تكون أول الخطوات تجاه كسر حواجز الإسلاموفوبيا.
فيديو قد يعجبك: