صحف السعودية تسلط الضوء على الأزمتين السورية واليمنية

الرياض- (أ ش أ):

اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأحد بتطورات الأحداث بالمنطقة، وخاصة الأزمة السورية وتطورات الأحداث في اليمن، كما اهتمت بتصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وإعلانه عن تأسيس صندوق سيادي بقيمة تريليوني دولار.

فمن جانبها ذكرت صحيفة الحياة اللندنية في طبعتها السعودية أن الهيئة العليا للتفاوض، التابعة للمعارضة السورية، ستناقش خلال اجتماع طارئ تعقده الخميس المقبل، في مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، ما وصفته بمحاولات نســف عملية الانتقال السياسي، إلى جانب بحث وثيقة المبعوث الأممي دي ميستورا، المنبثقة من محادثات جنيف السابقة.

ونقلت عن المتحدث باسم الهيئة سفير الائتلاف الوطني السوري لدى باريس الدكتور منذر ماخوس، في تصريح إلى الحياة، قوله "إن هناك محاولات جادة لإجهاض الحل السياسي، والعمل على نسف العملية السياسية، وهذا الموضوع ستتم مناقشته بشكل مستفيض خلال اجتماع الهيئة نهاية الأسبوع الجاري في الرياض، إضافة إلى عدد من المواضيع المهمة ، من أبرزها تقويم ما حدث حتى الآن، عبر محطة جنيف السابقة، والتعامل مع الوضع المطروح اليوم".

وفي الشأن اليمني ذكرت صحيفة الوطن إنه في خطوة مهمة لانحياز محافظة صعدة اليمنية - معقل الحوثيين - إلى الشرعية اليمنية، ورفض تحويلها إلى بؤرة للإرهاب والفساد، وقعت 36 شخصية من مشايخ وأعيان ووجهاء المحافظة على وثيقة تأسيس مجلس أعلى لأبناء المحافظة، استعدادا لرفعها إلى الرئيس اليمني وقوات التحالف.

ونقلت عن عضو هيئة علماء اليمن عضو مؤتمر الرياض عضو تأسيس المجلس الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، قوله - في تصريحات للوطن - إن المجلس يهدف إلى أن تكون صعدة محافظة سلام وتعايش ومحبة داخليا وخارجيا، وأن تفكك فيها مليشيات الحوثيين وتنزع أسلحتها، وأن تسيطر عليها الدولة والنظام والقانون والدستور، معربا عن شكره وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز، على مواقفه مع الشعب اليمني.

من ناحية أخرى وتحت عنوان "الذراع الحديدية للسياسة" أشارت صحيفة عكاظ - في افتتاحيتها - إلى ما جاء في تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لشبكة بولمبيرج عن تأسيس صندوق للثروة السيادية بقيمة تريليوني دولار، وقالت إن تلك النقلة النوعية تؤكد على وجود فكر اقتصادي جديد؛ حرر مستقبل المملكة من قيود النفط، وبات جاهزا لأن يكون الذراع الحديدية للقرار السياسي بعيدا عن المساومات أو التسويات.

وتحت عنوان "أضخم صندوق سيادي في العالم" قالت صحيفة اليوم في افتتاحيتها إن المملكة قد سعت لبناء اقتصادها الواعد إلى تنويع مصادر دخلها، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، وخلال السنوات العشرين المقبلة فإن المملكة لن تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل كما جاء في تصريحات ولي ولي العهد، وهذا يعني أن الاقتصاد السعودي سوف يعتمد اعتمادا رئيسيا على كل الأنشطة المؤدية إلى الحصول على مداخيل أخرى غير مداخيل النفط، وهي خطوة سوف تؤدي إلى نقلة اقتصادية نوعية بالمملكة.

من جهة أخرى أشارت صحيفة عكاظ إلى بدء أعمال إزالة المطاف المعلق بصحن المسجد الحرام بعد أكثر من 31 شهرا منذ تشغيله لتخفيف حدة الزحام خلال مراحل تنفيذ مشروع توسعة المسجد الحرام بعد التأكد من جاهزية مشروع التوسعة بكافة مستوياته.

ونقلت عن رئيس اللجنة الفنية للمطاف بجامعة أم القرى الدكتور فيصل وفا قوله "إن الغرض من وجود المطاف الموقت انتهى، لتصدر التوجيهات بإزالته، ووفق جدولة الأعمال ستنتهي الإزالة في 20 شعبان"، مشيرا إلى أنه سيستفاد من كامل التوسعة السعودية الثالثة للحرم خلال شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى جميع أدوار المطاف بما فيها السطح.