إعلان

مع اشتعال الحرب في العراق.. البعض يطالب بتقسيمها

03:26 م الأحد 01 مايو 2016

كتبت- هدى الشيمي:

قد ينسى البعض أن تنظيم داعش ظهر بسبب الفشل السياسي في العراق، وذلك نتيجة لانتشار معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا والعراق، وتواجدها في لبيبا وافغانستان، وغيرها من المناطق، وقيامها بعمليات إرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة البلجيكية بروكسل.

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المسئولين الأمريكيين يؤكدوا أن الحفاظ على وحدة العراق ما تزال أهم سياستهم، إلا أن الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد، بدأت دراسة كيفية تعامل المجتمع الدولي مع تقسيم البلد.

وتشير الصحيفة إلى أن المشاكل العراقية أصبحت أسوأ كثيرا، بعد انهيار اسعار النفط، والذي يعد أهم شريان الحياة في البلد، كما تسببت الحرب الطاحنة ضد داعش، والقتال الدائر بين المليشيات الشيعة والأكراد في الشمال، في قلق المحللين من تجدد الصراع، والمطالبات بتقسيم البلد.

ترى الصحيفة الأمريكية، أن العراق تبدو وكأنها تعيش في حلقة تاريخية مفرغة، حيث تعيد كل شيء عاشته من قبل، حيث يروج جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، لوحدة العراق، على الرغم من اقتراحه منذ عقد تقريبا لتقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء، ولكن في تصريحات يوم الخميس الماضي، لدبلوماسيين عراقيين بغداد عاد بايدن إلى تصريحاته بالتقسيم مرة أخرى.

تذكر الصحيفة، أنه منذ حوالي 100 عام، استطاعت جيرترود بيل، المسئول البريطانية والجاسوسة المساعدة في رسم الحدود العراقية بعد الحرب العالمية الأولى، وسط قلق من هذا المشروع، وكتبت في وثائق مرسلة إلى بغداد "اسرعنا إلى تنفيذ هذا العمل، لخلق أمة جديدة"، إلا أن الصحيفة تشير إلى تغير أشياء قليلة جدا في العراق منذ حوالي من قرن.

من أكبر مشاكل العراق حاليا، بحسب الصحيفة، هو إرث صدام حسين الوحشي، وسيطرة نظامه السني على كل شيء، مما تسبب في إلحاق اضرار بالشيعة والأكراد، حيث تعرضوا لقمع وظلم شديد، لا يستطيعوا تخطيه، أو نسيانه حتى الآن، أما السنة فيؤكدوا أن اتهامهم أو لومهم بسبب ما فعله صدام حسين غير عادل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان