تقارير مُتضاربة حول اللحظات الأخيرة للطائرة المنكوبة
كتبت – رنا أسامة:
وسط استمرار عمليات البحث عن طائرة مصر للطيران رقم 804، تسود حالة من الارتباك والتضارب على التقارير الواردة حول اللحظات الأخيرة للطائرة المنكوبة.
تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تقرير نُشِر اليوم على موقعها الرقمي، إنه بعد مرور خمسة أيام على اختفاء الطائرة خلال عودتها من باريس إلى القاهرة، تم الكشف عن أشلاء ومتعلقات شخصية وسُترات نجاة ومقاعد الطائرة.
بيد أنه لم يتم العثور حتى الآن على الصندوقين الأسودين، المؤكّد أنهما يحملان لغز سقوط الطائرة.
وفي خِضم حالة الارتباك، لفتت الشبكة الأمريكية إلى وجود لغَط بشأن انحراف الطائرة قبل السقوط، إذ تشهد تقارير السلطات المصرية واليونانية تضاربًا حيال هذا الأمر.
ففي الوقت الذي قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إنه "عند دخول الطائرة المجال الجوي المصري، انحرفت 90 درجة يسارًا، ثم 360 درجة قبل السقوط تمامًا"، نفى الكابتن ايهاب محى الدين عزمي، رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، ذلك قائلًا إن الطائرة "لم تنحرف أو تفقد توازنها" قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وأشارت الشبكة أن الوقت لا يعمل في صالح المُحقّقين، لاسيّما وأن عُمق نطاق منطقة البحث على بعد 10 آلاف قدمً، لافتة إلى أن الغواصات المصرية والفرنسية تعمل في المِنطقة، في محاولة للعثور على الصندوقين الأسودين قبل انتهاء مدة صلاحية البطاريات.
يقول خبير الطيران، جاستن جرين: "إن المُحقّقين يُلاحقون عقارب الساعة"، مُضيفًا أنهم إن لم يجدوا الصناديق السوداء في غضون 30 يومًا، ستُصبح عملية البحث أكثر عناءً، فحينها لن تقدر على إرسال موجات صوتية تساعدهم في تحديد موقعها.
وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران قد اختفت فجر أمس الخميس، وفقدت اتصالها مع أجهزة الرادار، أثناء رحلتها المُتجهة من باريس إلى القاهرة.
حملت الطائرة المصرية المنكوبة على متنها 56 راكبّا، من بينهم رضيعين وطفل، و10 من أفراد طاقم الطائرة، حسبما ذكرت الشركة.
فيما تمكّنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية المشاركة، صباح الجمعة الماضية، من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب، إضافة إلى أجزاء من حُطام الطائرة في المنطقة شمال الإسكندرية، على مسافة 290 كيلومترًا، ولاتزال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يُعثر عليه جارية.
فيديو قد يعجبك: