استطلاع: غالبية البريطانيين لن يسامحوا توني بلير على حرب العراق

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن غالبية البريطانيين يقولون أنهم لن يسامحوا رئيس الوزراء السابق توني بلير على مشاركته في حرب العراق، مشيرة إلى أنه أقر مؤخرًا أنه أخطأ في تقدير التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط بصورة كاملة وحالة الفوضى التي اجتاحت المنطقة عقب غزو العراق عام 2003.

ورط البريطانيين

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن أكثر من نصف البريطانيين يرون أن بلير ورط بريطانيا في حرب العراق، مشيرة إلى أن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "YouGov" البحثية العالمية ومقرها لندن، أوضح أن 8 في المئة فقط من المستطلعة آرائهم قالوا أن بلير لم يكن مخطئ في قرار المشاركة في حرب العراق.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 200 ألف عراقي يعتقد أنهم لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب وما تبعها من حالة غياب الاستقرار التي يرى العديد من الخبراء أنها مسؤولة بطريقة غير مباشرة عن ظهور تنظيم داعش.

وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع الذي تم نشره مؤخرًا يؤكد الرؤية المشوشة التي باتت تسيطر على البريطانيين في نظرتهم لبلير الذي كان في وقت مضى أكثر السياسيين شعبية في بلادهم.

أرقام

أوردت الصحيفة أرقامًا تعكس رؤية البريطانيين لتوني بلير وفقًا للاستطلاع، حيث يرى 53 في المئة أنه لا يمكن أن يسامحوا توني بلير، وقال 8 في المئة أنه لم يقترف خطأ، بينما يرى 15 في المئة أنه يجب أن يسامحوه لأنه أخطأ التقدير.

ويرى 25 في المئة فقط من مؤيدي حزب العمال - الحزب الذي رأسه بلير في الماضي - أنهم يفضلون العفو عن رئيس الوزراء السابق الذي تعرضت سمعته للضر بعد أن كان بطلاً لحزبهم في يوم من الأيام.

تكشف الاستطلاعات التي أجرتها المؤسسة البحثية منذ 2003 حتى الآن عن تغير بصورة ثابتة نحو انخفاض عدد الداعمين لحرب العراق، ففي الفترة بين مارس إلى ديسمبر 2013 كان 53 في المئة من البريطانيين يشعرون أنه كان على صواب عندما شارك في عمل عسكري ضد العراق، وهي النسبة التي انخفضت إلى 26 في المئة العام الماضي.

ويكشف الاستطلاع أيضًا الفرق بين عدد مؤيدي حرب العراق في وقتها وأولئك الذين يستعيدون ذكراها.