فاينانشيال تايمز: دونالد ترامب يتطلع للبيت الأبيض وسط خروج كروز من السباق
لندن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الملياردير الأمريكي دونالد ترامب بات المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض، مما سيقيم على الأرجح مواجهة بينه وبين هيلاري كلينتون للمنافسة في الانتخابات العامة شهر نوفمبر المقبل، بعد نصر حاسم في ولاية إنديانا أجبر تيد كروز على التخلي عن حملته.
وقال ترامب، حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن "من الجميل أن نرى ونتابع ما سيحدث، وسنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.. لقد حققنا نصرا هائلا وهدفنا القادم هيلاري كلينتون".
وأوضحت الصحيفة أن كروز علق حملته للبيت الأبيض بعد أداء كارثي في إنديانا حيث كانت إحدى الفرص الأخيرة لديه من أجل منع ترامب من ضمان 1237 مندوبا المتطلبين للفوز بالترشيح الجمهوري عندما يعقد الحزب مؤتمره في كليفلاند شهر يوليو المقبل.
وقال كروز "من البداية، قلت إنني سأواصل طالما هناك إمكانية للفوز.. لكني الآن أشعر بالأسف للقول إنه يبدو بأن الطريق أصبح مغلقا.. ومعا بذلنا كل ما بوسعنا في إنديانا.. وقدمنا كل شيء لدينا لكن الناخبين اختاروا طريقا آخر".
ورأت الصحيفة أن النتيجة تقضي على إمكانية حدوث منافسة محتدمة في مؤتمر الحزب لأنه على الرغم من بقاء المرشح المحتمل جون كاسيتش في السباق، إلا أنه لم يظهر قدرة على إبعاد ترامب في أي ولاية بعيدا عن موطنه أوهايو.
ووفقا للصحيفة فإن الملياردير القادم من نيويورك سجل النصر الأكبر حتى من التوقعات في الاستطلاعات الأخيرة، مما يؤكد إلى أي مدى تعثرت حملة كروز في الأسابيع الماضية.
فبعد فرز 92% من الأصوات، ضمن ترامب نسبة 52%، التي تمنحه على الأقل أصوات 51 مندوبا من الـ57 المتنافس عليهم في الولاية.
وحصل كروز على نسبة 37% في حين جاء كاسيتش متخلفا عنهما بكثير، وجمع ترامب حتى الآن 1047 مندوبا لكن ليس لديه مشكلة في الوصول إلى 1237 في ضوء خروج كروز من السباق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار الأشهر التسعة الأخيرة، استخدم ترامب شهرته والآن احترافية لا يمكن إنكارها في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي فيما تعد حملة حديثة لخلق حركة شعبية دفعت شعورا مناوئا لواشنطن حول البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن القاعدة الجمهورية غاضبة بشكل خاص من فشل الحزب في كبح جماح الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغم السيطرة على مجلس الشيوخ وامتلاك أكبر أغلبية في مجلس النواب منذ ثمانية عقود.
وبحسب الصحيفة فإن رجل الأعمال خلق موجة من التأييد بين أوساط القاعدة الجمهورية برسالته عن معالجة الهجرة غير الشرعية وإعادة وظائف العمل في مجال الصناعة إلى البلاد والتعامل بقوة مع الجميع من الصين إلى تنظيم "داعش".
واعتبرت الصحيفة أن النتيجة المدوية لترامب في إنديانا تعد إشارة الانطلاق لما يتوقع الكثيرون أن يكون أشرس سباق انتخابات رئاسية في التاريخ حيث سيخوض المرشحان النهائيان المعركة من أجل البيت الأبيض.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: