الإرهاب يٌهدد بتحويل ملاعب فرنسا إلى "ساحة موت"
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على شاب فرنسي يشتبه في تخطيطه لتنفيذه هجوم بسكين على سائحين بريطانيين وأمريكيين جنوب غرب فرنسا.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، إلى أن الشاب كان متواجدًا بمحطة مدينة كاركاسون للقطارات أثناء القبض عليه، مشيرة إلى أنه تم نقله إثر ذلك إلى مدينة تولوز التي تجري فيها 4 مباريات في بطولة أمم أوروبا 2016.
على قائمة المراقبة
ووفقًا لصحيفة "لا ديباتشيه دي ميدي" - صحيفة محلية فرنسة - فإن هذا الشاب على قائمة المراقبة للأجهزة الأمنية ويصنف على أنه من الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا جهاديين.
وفي التحقيقات التي أجرتها مع السلطات اعترف الشاب بأنه كان يريد تنفيذه هجوم على سائحين بريطانيين وأمريكيين قبل أن يهاجم قوات الشرطة، وفقًا للصحيفة التي لفتت إلى قوله أنه كان ينوى أيضًا مهاجمة مواطنيين روس.
"مولينبك فرنسا"
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الشاب من مدينة "لونل" التي توصف بأنها "مولينبك فرنسا" والتي تقع جنوب غرب البلاد، في إشارة إلى مدينة مولينبك التي كانت معقل منفذي هجمات باريس وبروكسل في شهري نوفمبر ومارس على التوالي.
ونوهت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن 20 شخصًا من مدينة "لونل" سافروا إلى القتال في سوريا والعراق منذ أكتوبر 2014 ومنهم 8 قتلوا هناك، مشيرة إلى أن آخرين تم منعهم من السفر بواسطة الاستخبارات الفرنسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصادر قريبة من التحقيقات تحدثت عن أن تاريخ هذا الشاب به بعض الأشياء الخاصة بمشاكل نفسية لكن سجله في مجال التطرف على درجة من الخطورة، مشيرة إلى أنه تم تحويله لقيادة مكافحة الإرهاب في باريس لاستكمال التحقيقات معه.
بعد يومين
وأوضحت الصحيفة أن ضبط الشاب جاء بعد يومين من قيام شخص آخر يعاني من اهتزازات نفسية بطعن فتاة عمرها 19 عامًا 3 طعنات في غرب فرنسا، وقوله للشرطة أنه سمع أصواتًا تطلب منه أن يفعل ذلك تضحية من أجل رمضان ويجري التحقيق معه في محاولة قتل.
قتل شرطي فرنسي
وجاء هذا الهجوم بعد قتل شرطيين فرنسيين على يد جهادي في مدينة صغيرة بالقرب من باريس، في عملية طعن تستلهم الولاء لداعش.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يجري التحقيق مع الجهادي، لاروسي عبد الله، منفذ الهجوم للتعرف على إمكانية وجود علاقة بينه وبين الشرطيين أو معرفة سابقة، مشيرة إلى أنه عثر على طفلتهما ذات الثلاث سنوات بدون أضرار بالقرب من منزلهم.
وكان عبد الله تحدث عن تحويل دورة اليورو 2016 إلى ساحة موت بقائمة لكبار الشخصيات التي تتواجد تحت حماية الشرطة الفرنسية، مشيرًا إلى قوله: "هؤلاء جاؤا إلى بيتي وها أنا آتي إليهم".
خارج الخدمة
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ هجمات باريس في نوفمبر 2015 أصبح ضباط الشرطة قادرون على حمل السلاح أثناء تواجدهم خارج الخدمة في أوقات الراحة بفضل قانون الطوارئ، لكنها أشارت إلى أن هذا القانون الذي تم إعلانه عقب الهجمات سينتهي الشهر القادم.
فيديو قد يعجبك: